الإعلام الاقتصادي : يصدر دراسة حول المشهد الإعلامي … وأزمة ثقة بين الجمهور ووسائل الاعلام

التنمية برس : خاص
 كشفت دارسة مسحية نفذها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي أن 62% من الجمهور اليمني الذي شملتهم الدراسة لا يثقون بالكثير من وسائل الإعلام ، بسبب غياب المهنية و الحياد في تغطيتها الاعلامية ،الى جانب تبعية العديد من هذة الوسائل لاطراف سياسية تستخدمها حسب سياستها الحزبية .
وأظهرت الدراسة إلى وجود أزمة ثقة بين الجمهور والوسائل الاعلامية دفعتهم للابتعاد عن الوسائل الإعلامية التقليدية و البحث عن وسائل اعلامية جديدة منها وسائل التواصل الاجتماعي
وأكد رئيس المركز مصطفى نصر أنة يهدف من خلال هذة الدراسة لقرأة المشهد الإعلامي و نقل صورة واضحة عن دور الإعلام ، ومستوى ثقة الجمهور بهذة الوسائل.
وأضاف أنة يمكن لجميع وسائل الإعلام الاستفادة من نتائج هذة الدراسة التي تعطي صورة واضحة عن طريقة تفكير الجمهور المستهدف وكيف ينظر لأداء وسائل الاعلام المختلفة، وهي فرصة مهمة لوسائل الاعلام ان تراجع اداءها بما يعزز من الثقة بها لدي جمهورها المستهدف.
كما أظهرت الدراسة ان المواضيع السياسية تحظى باهتمام عالي لدى الجمهور اليمني بنسبة 73% ، تليها البرامج الانسانية ، ثم البرامج الترفيهية ، ويحتل الجانب الاقتصادي المرتبة الرابعة بين اهتمامات الجمهور.
واشارت الدراسة التي استهدفت 615 من الجمهور اليمني في 20 محافظة ، عن اعتماد اغلبية الجمهور على الإنترنت في حصولهم على الأخبار بنسبة 49% من اجمالي الجمهور المستهدف ، تلاها التلفزيون بنسبة 34% ، ثم المطبوعات بنسبة 7%، ثم الإذاعات بنسبة 6% ، ونسبة 4% من الجمهور يعتمد عل وسائل اخرى للحصول على المعلومات والأخبار منها المصادر الشخصية والأصدقاء .
وأظهرت ما نسبتة 56% من نتائج الدراسة أن وسائل الإعلام لاتتناول المواضيع التي تهم الجمهور، بل تعطي مساحة واسعة للمواضيع السياسية على حساب المواضيع الانسانية والصحية والتعليمية والترفيهية .
وطالب الجمهور من وسائل الإعلام بتحري المصداقية ونقل الوقائع بشفافية ومهنية ، والاهتمام بالبرامج التي تناقش هموم المواطن ، وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية وتحاشي الحديث عن الجانب السياسي الذي يعمق الفجوة بين اوساط المجتمع ، وتخصيص برامج تعزز التنمية والمواطنة والمساواة في كل برامجها من منظور النوع الاجتماعي
وأوصت الدراسة على ضرورة قيام وسائل الإعلام بدراسة جمهورها والاهتمام بالقضايا التي تهمهم وتلامس حياتهم ، والالتزام بقواعد العمل المهني لتعزيز ثقة الجمهور بها ،وضرورة مواكبة التطور في وسائل الإعلام.