التنمية برس: خاص
لا تجلب الذكرى الـ25 لتأسيس منظمة التجارة العالمية اليوم سببا للاحتفال، لكن أسوأ أزمة في تاريخ المنظمة. والسبب وراء الأزمة هو أنه يتم منع المنظمة من الإضطلاع بأحد أهم أدوارها: الوساطة وتسوية نزاعات بين الأعضاء.
ومنصب واحد فقط من المناصب السبعة مازال مشغولا في اللجنة التي تحكم في النزاعات، وهي ما تسمى بهيئة الاستئناف، بعد أن رفضت الولايات المتحدة تعيين قضاة.
وكانت آلية النزاع في منظمة التجارةالعالمية، التي تسمح لخبراء مستقلين باتخاذ قرار بشأن ممارسات تجارية للدول، قد أصدرت حوالي 350 حكما ويُنظر إليها بوصفها واحدة من أعظم النجاحات للمنظمة.
لكن واشنطن تقول إن قضاة الاستئناف بالمنظمة تخطوا تفويضاتهم بوضع سوابق قانونية وتجاهلوا الحدود الزمنية لاصدار القرارات. وتمنع الولايات المتحدة منذ سنوات أي تقدم في شغل المناصب في هيئة الاستئناف ودعت إلى إصلاحات بالمنظمة. وجاء في بيان للمنظمة إنه في اجتماع عُقد في ديسمبر، "ذكرت الولايات المتحدة مرة أخرى أن المخاوف المنهجية التي حددتها سابقا، لم يتم معالجتها بعد".
وتأسست المنظمة في الأول من ديسمبر 1995 "لضمان تدفقات تجارية بشكل سلس ويمكن التنبؤ به وحر بقدر الإمكان".
ويبلغ عدد أعضاء المنظمة 164 عضوا، يمثلون 98 بالمئة من الواردات العالمية. ويتفاوض الاتحاد الأوروبي داخل المنظمة كتكتل واحد.