يوما بعد يوم يثبت ويؤكد الشيخ الشاب راجح سعيد باكريت - محافظ محافظة المهرة، أنه الاكفأ والأجدر والانجح لقيادة المحافظة، وانه الأكثر وطنية وولاء لليمن ووحدته وقيادته السياسية الشرعية، والأكثر حكمة وتعقلا ورزانة في التعاطي مع تحولات الواقع وتحدياته وازماته وكيفية احتواءها، والأكثر دهاء في إستقراء الأخطار والمؤامرات الآنية والمستقبلية التي تحاك له ولمحافظته وللجمهورية اليمنية بشكل عام وسبل مواجهتها واحباطها بل ووأدها قبل ولادتها.
هذا الكلام ليس انشاء او مجاملة كما قد يتصور البعض، بل انه ترجمة دقيقة لحقائق باتت واقعة وملموسة وماثلة للعيان .. وخير مثال على ذلك يتجلى في التوصيات الهامة والرائعة التي تمخض عنها اللقاء الموسع والجامع الذي شهده المحافظ باكريت يوم أمس الخميس وضم كافة المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمحافظة المهرة، والذي كرس لمناقشة الوضع الأمني في المحافظة، والتحديات والمخاطر التي تواجهها، وخرج بتوصيات تحث الجميع على ضرورة المساهمة في الحفاظ على تماسك نسيجهم الاجتماعي، وتشدد ايضا على اهمية التعاون مع الاجهزة الأمنية في حفظ الامن والاستقرار والتصدي لاية محاولات تسعى لجر المحافظة وابناءها الى هاوية الإقتتال والفوضى.
المتمعن في اهداف وغايات هذا اللقاء الهام والإستثنائي، والتي جاء في مقدمتها رفض ظاهرة التجنيد خارج شرعية الدولة ومنع تشكيل المليشيات المخالفة للنظام والقانون - يدرك حقيقة دهاء الرجل وفطنته في التعامل مع الخطر ووأده بل واحباطه قبل وقوعه، فالمهرة اليوم تواجه الكثير من المؤامرات والتحديات والاخطار وهناك الكثير من الاطراف والجهات والاشخاص الحاقدين والناقمين والعملاء يتربصون بها وبقيادتها وكل ابناءها، ويسعون لجر ابناءها الى منزلق الاقتتال والحرب والأهلية، وتكرار التجربة الخطيرة والمدمرة التي شهدتها وتعاني منها اليوم العديد من المحافظات وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن، والمتمثلة في تشكيل المليشيات خارج سلطات الدولة - وهو ما تنبه اليه المحافظ باكريت مبكرا، وبالتالي حرص على وضع حد لتلك المحاولات قبل ان يقع الفأس في الرأس، ولم يكتفِ بدوره كسلطة محلية معنية بذلك، بل عمد لإشراك كل مشائخ ووجاهات وقيادات المحافظة معه في تحقيق تلك الغاية الهامة، وهذا مالم يسبقه اليه أي محافظ او مسئول في اي محافظة او منطقة حتى الآن.
والحقيقة ان هذه ليست المرة الأولى التي يثبت لنا المحافظ الشيخ راجح سعيد باكريت، انه الأكثر وطنية والأكثر حرصا على امن واستقرار الوطن، وصون نسيجه الاجتماعي، بل سبق للرجل وقام بالكثير من المواقف والخطوات المماثلة، بل واتخذ جملة من القرارات الجرئية والشجاعة التي تصب جميعها في سبيل تحقيق هذه الهدف النبيل والسامي .. فدعاة الفوضى من عملاء (قطر وايران) يتواجدون في المهرة منذ اكثر من عامين، وخلال هذه الفترة حاكوا الكثير من المؤامرات، وبذلوا مئات المحاولات الرامية لإثارة الفوضى في المحافظة، لكن الرجل كان لهم بالمرصاد دائما، وبكل حنكة وحكمة ودهاء افشل كل مخططاتهم، بل وكشف كل مؤامراتهم ودسائسهم، وتمكن من تحويلهم الى جماعة منبوذة ليس لها من مناصر سوى عدد بسيط من المنتفعين وعبدة المال.
وفي الحانب الآخر نجد ان المحافظ باكريت استطاع ورغم الخذلان الذي مارسته حكومة معين عبدالملك تجاهه وتجاه محافظته وابناءها، وتنصلها عن الوفاء بكافة الالتزامات والوعود التي سبق وقطعتها لهم خصوصا بعد الكارثة المدمرة التي اجتاحت المحافظة العام المنصرم والمتمثلة في اعصاري (لبان وماكونو)، ان يقيم ويرسي دعائم الدولة والامن والاستقرار في محافظته على امتداد مديرياتها، وان يجنبها وابناءها الكثير الاخطار، ويجعل منها انموذج مثالي واستثنائي للمحافظة الوحدوية الآمنة والمستقرة التي يتعايش فيها كل اليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم ومناطقهم بعيدا عن الفرز والتصنيف والتطييف السياسي والمناطقي والعنصري، لتصبح المهرة اليوم مأوى وملاذا وقبلة لكل ابناء اليمن التواقين للعيش بهدوء وسلام وبعيدا عن الدمار والاقتتال.
ولم يتوقف الأمر بهذا القيادي الشاب الناجح والراجح (كما يطلق عليه ابناء محافظته) عند هذا الحد، بل انه شمر عن ساعديه وسعى بكل جد وتفان واخلاص وبشكل منفرد وفي ظل امكانات شيحيحة جدا، في سبيل التخفيف عن آثار كارثة الاعصار التي لحقت بأبناء محافظته، وبالفعل استطاع وبفضل العلاقات الجيدة التي تربطه بالاشقاء في المملكة العربية السعودية الذين بدورهم هبوا لنجدته، ان يحتوي الكثير من تلك الآثار خصوصا الآنية منها ولا يزال يواصل جهوده في هذا الشأن حتى الآن، وفي الجانب الآخر صب كل تركيزه على الجانب التنموي في المحافظة، وكان له ما اراد حيث حقق خلال فترة عام ونصف تقريبا، قفزة نوعية في مجال المشاريع الخدمية استفاد منها كل أبناء المهرة في عموم المديرات، وهو مالم يتحقق لهم (حد قولهم) طيلة خمسة عقود من قيام الثورة.
وبشكل عام نجاحات الرجل وانجازاته ومواقفه الوطنية والبطولية الشجاعة كثيرة ومتعددة ولا يتسع المجال لذكرها، وما سبق ليس سوى عناوين بسيطة اردنا التذكير بها لا اكثر، وما نود قوله هنا هو: ان اليمن واليمنيين اليوم بحاجة ماسة واكثر من اي وقت مضى لقيادات مخلصة ونزيهة وكفؤة وحكيمة من امثال الشيخ راجح سعيد باكريت، الذي جعل مصلحة الوطن وابناء المهرة في مقدمة واجباته ومهامة، وعمل ولا يزال يعمل بكل تفان واخلاص ومثابرة في سبيل تحقيق المزيد من المكاسب والنجاحات، وهذا ما تؤكده وتثبته لنا مواقفه وقراراته الحكيمة والشجاعة كل يوم، والتي نتمنى من كل محافظي ومسئولي الشرعية دراستها والاستفادة منها والاقتداء بها، لـ(باكريت) منا كل الشمر والثناء والتقدير والاكبار، ولا عزاء للمنتفعين ممن يحاربونه ويسعون لعرقلة مسيرة عطائه المشرقة.
وأخيرا وليس آخراً نوجه رسالة عاجلة وناصحة وصادقة لفخامة المشير عبد ربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية: عليك ان تنظر للمهرة ومحافظها بشيء من الحكمة والمنطق والعقل، وأن لا تصغي لشلة الموتورين والمتمصلحين ممن يحيطونك، وقبل أن تتخذ قرار بسحب او مصادرة ايراداتها واجب عليك ان تمعن النظر في طبيعة ظروفها واحتياجاتها ومعاناة أبناءها، وتدرك حجم وضخامة الالتزامات والمتطلبات التي تواجهها قيادتها، المهرة سيدي الرئيس غير كل المحافظات انها منكوبة ومحرومة ومهددة بالكثير من الاخطار والمتربصين، وتحتاج الى جانب ايراداتها الكثير من الدعم والمساندة، والى ذلك انت تدرك جيدا أن قيادتها اثبتت نجاحها ووطنيتها وولاءها ووفاءها لليمن ولك في المقام الأول، لذلك بات حق عليكم يا سيدي ان تبادلون الوفاء بالوفاء .. اوقف تعنت الحكومة وأذاها عن المهرة ودع محافظها يواصل مشوار نجاحاته وانجازاته الذي صار حق عليك ايضا ان تثني عليه وتفاخر به، دمت حاميا لليمن وسندا ونصيرا لكل ابنائه الضعفاء.