أمس الثلاثاء ٢٦ نوفمبر؛ بلغ إفلاس بعض من يسمون أنفسهم (نقابة عمال البلديات والإسكان) أوجه بعد أن رفضهم عمال النظافة، ورموا بتحريضاتهم المغرضة بالإضراب عرض الحائط، وذلك بعد أن تبين للعاملين الأهداف، والمرامي الخاصة، الهدامة لهذه الدعوة، التي تهدف لابتزاز قيادة الصندوق، وتحقيق مصالح شخصية، خاصة بأفراد العصابة..
ذلك الإفلاس تجلى في مدينة التواهي بأتعس الصور، وأمس على وجه الخصوص؛ عندما جندوا عددا من محبي التخريب، والرعب، والإرهاب، من زملائهم الملثمين، المسلحين بالأدوات التخريبية، والحديدية الحادة، التي تسببت بالإضرار بالإطارات الخاصة بسيارات وآليات الخدمة، وهي الكفيلة كذلك بتهديد حياة العاملين، الذين يعملون بأخلاق، ونبل من أجل إعاشة أطفالهم، وعوائلهم وراء الآليات في جمع القمامة، وحماية حياة السكان، وبيئتهم من نتائج تراكم القمامات التي قد تجلب لهم عددا من الأسقام.
ولا عجب بعد ذلك، وبعد أن مارست هذه العصابة أمس في عدد من أحياء عدن، ومديرياتها أسوأ ممارساتها في تخريب الآليات، وإلحاق الضرر بممتلكات النظافة، وإرهاب زملائهم العاملين، مما أدى لتدخل الجهات المختصة، ولاسيما في مديرية التواهي. . لاعجب أن يعلن العاملون أن أفراد هذه العصابة، (التي تسمي نفسها نقابة) لا تمثل بحال من الأحوال العمال، ذلك أنها اثبتت بتصرفاتها وبالملموس عدم اكتراثها ل ابمصالح العمال، ولا بحياتهم، وسلامتهم، ولا بالمصلحة العامة بقدر حرصها على مصالحها الشخصية فحسب.
إن ممارسات كهذه لايمكن إلاّ أن تشكل بنتائجها أفعالا جنائية، وإضرارا بالسلم الاجتماعي، وحياة الساكنين؛
لتتحول بها، ومعها هذه العصابة، بتفكيرها المريض، وبمجنديها المغرر بهم؛ من نقابة لحماية حقوق العاملين، إلى فرق حرابة، ورعب لإخوانهم، الذين عارضوا مشيئتهم المريضة، ووقفوا مع الحق، والعقل، والمنطق، ذلك أن هذه الأفعال الإجرامية قد حولتهم إلى معاول هدم لصرح النظافة، وأداة تحريف للرسالة النبيلة التي ما برح عمال النظافة ينهضون بها منذ كانت الحضارة، ومنذ عرف الإنسان المدن، وعشق الجمال والمدنية.