--------رثاء الميلاد ---------

 
منْ أينَ لي شِعرٌ وأيُّ القافية..؟!
أرثيْ بها هذي البلادَ النَّائية
 
عِشرونَ عاماً منذُ يومَ وجَدتُّـني
والحُزنُ باقٍ والمآسي باقية
 
عِشرونَ عاماً والدّماءُ مُسَالَةٌ
في أرضِنا كمياهِ نهرٍ سَاقِية
 
عشرون ياربّي نُصَارِعُ بطشَها
فكأنَّنَا "أعجَازُ نَخْلٍ خَاوِية"
 
لمْ تلبثِ الأحلامُ تولدُ تارةً
حتَّى ذَوَتْ بينَ الحروبِ القاضية
 
لا شيءَ ليِ مِنْها سوى هذا الأسى
-قدْ قدَّ لِيْ صَدريْ- وريحٍ عاتية
 
لا صوتَ أسْمَعُه سوى ليتيمةٍ
لنحيبِ أرملةٍ لثكلىْ باكية
 
لِلْقَصْفِ إذْ أَفْنَى رَبِيعَ حياتِنا
مِنْ أجلِ أنْ تحيا لُصوصٌ لاهية
 
ماذا جَنَتْ هذي البلادُ بنفسِها..؟!
مِنْ فِعلَةٍ أودَتْ بها في الهاوية
 
أو ما قدِ اقْترَفَ الأُلى؟!
 ولأجلِهِمْ
ها نحنُ نَسْفَعُ دونَهُمْ بالناصية
 
هُمْ مَيّتونَ ونحنُ ننْتظرُ المَنَى
يوماً ليُسْلِبَنا حَيَاةً فانِية
 
بقلم الشاعر
 م / أحمد مجيب هاشم

مقالات الكاتب