إلى متى سيبقى أولئك الصحفيون المبتزون يطلون علينا بمظهر الموجه للرأي العام و المؤثر به ، بعدما تبين بكل دليل وبرهان تورطهم المكشوف في الاستخفاف بعقول المتتبعين والقراء، و إستغلال زواياهم الصحفية في مواقعهم الإلكترونية لإبتزاز كبار المسؤولين ورجال الأعمال، و مهاجمتهم بحقائق سخيفة و” مرقة ” و تافهة ، وسيناريوهات لا تمت للموضوعية و المهنية الصحفية بأية صلة تذكر.
فيوما يوما بعد يوم و شهر تلو الأخر يتضح فيما لا مجال فيه للشك أن هذا الزمن الرديء، لا يمكن أن ننتظر منه صحافة نزيهة وصحافيين مهنيين و نزهاء، موضوعيين، يحرصون كل الحرص على قول أو كتابة الحقيقة المجردة عن الأهواء والأكاذيب والأباطيل بحيث أن أشباه هؤلاء المدعين بانهم صحفيين، هم من ينفثون سمومهم على المنابر وهم يعيشون كالفطريات على حساب الآخرين ببطون ممتلئة بمال حرام يجنونه بأقلامهم و خبثهم المعرفي البعيد عن الضمير الإنساني قبل الضمير المهني .
أشباه الصحفيين، هم رجال دخلوا الميدان من قبيل الصدفة، ولم يسبق لهم أن تكونوا في معاهد خاصة أو نهلوا من تجارب سابقيهم من الصحفيين الشرفاء المهنيين وذلك بعد أن عرفوا أن الصحافة تذر دخلا مهما على بعض العينات الموبؤة والمستغلة لموقعها و منابرها، إنهم رجال لا يدركون الأبجديات وأخلاقيات المهنة و ضوابطها و يتعاملون مع سماسرة وعصابات التي تعطل المرافق وسياسات الدوله لكي يروجوا لكتاباتهم الفاسدة في أوساط تخشى أن يسمع عنها مكروه أو تلطخ سمعتها وشرفها بالاكاذيب والإفتراءات و يغلطون الرأي العام بنشر مواد مفبركة و في بعض الاحيان حيث إبتليت مهنة الصحافة في اليمن بالكثير من المتطفلين والمسترزقين ، الذين فشلوا في حياتهم ، فوجدوا في مهنة الصحافة النبيلة، مرتعا لها لكسب المال الحرام، مرة بالارتشاء، و مرة بالارتزاق والتسول ، متخذين الصحافة مطية للوصل إلى الابتزاز وأنواعه التي لا تنتهي، سعياً وراء قضاء إحتياجاتهم اليومية، دون حياء أو أدنى ذرة حشمة ، يريدون من وراء ذلك أن يصبحوا “صحافيين” متجولين متطفلين متأبطين المملوءة كمعدتهم بمخطوطات الاسترزاق