كل من يعرف الفنان القدير حميد توفيق الفرح عن قرب سيدرك أنه ليس فنانا وحسب ؛ فإلى كونه نجما فنيا ساطعا فهو يعد شخصية اجتماعية فاعلة ومرموقة .
ينحدر فناننا الفرح من سليل مجد تليد لعائلة متحضرة ومثقفة ممتدة على ضفاف السهل الخصيب المتربع على سفوح مناطق الرضمة ودمت التي ينتمي اليها مشاهير التاريخ والسياسة .
ما أن يذكر اسم الفرح إلا ويذكر معه معاني وخصال الشعر والكرم والنفوذ الاجتماعي والأدبي الحسن .
تميز هذا الفنان الرائع بعشقه وهيامه الكبيرين بتراث المنطقة الوسطى ؛ واستطاع أن يجمع موروثها الفني والأدبي ؛ من خلال توثيقه للعديد من الأعمال الشعريه لمشاهير شعراء المنطقة منهم على سبيل المثال : « المحقني، والأسعدي ؛ واحمد عبدالوارث الفرح ؛ والميدمة ؛ وحسن الشليلي ؛ ودرينة » وغيرهم من الشعراء .
كما استطاع فناننا المبدع أن يطور نفسه بأسلوب جميل وحداثي على إثره نال فرص المشاركات الدولية ؛ ومنح العديد من الأوسمة والشهائد التقديرية ؛ منها وسام الإبداع والتميز الفني من دولة البحرين ؛ ودرع التراث في مهرجان صلالة ؛ وكذا درع عاصمة الثقافة العربية وسام الفنون والآداب ٢٠٠٩م .
وظل الفنان الفرح منذ بزوغ مشواره الفني الجنيل وحتى اليوم يحظى بإعجاب واحترام وترحاب الأجيال المتعاقبة ؛ وذلك لما يتمتع به من ملكة فنية متميزة ونادرة ؛ ومفاهيم وأنشطة اجتماعية إنسانية ونبيلة .
ولقد تأثر فناننا القدير بالجمال الأخضر
وشلالات وادي بنا ؛ حتى أصبح صوته كواحد من تلكم الشلالات ؛ يرتشف منها ويرتوي كل المتعطشين لمعاني الفن الغنائي والتلاحين العذبة والجميلة .