المحافظ بن ياسر يقود دفة "معارك" محافظة المهرة مع التنمية والخدمات إلى بر النهضة المستدامة

 

تخوض محافظة المهرة معارك حربًا شرسة متسارعة مع التنمية والمشاريع الخدمية تمتد خطوط تماسها على رقعة مختلف مناطق نطاقها الجغرافي المترامي الأطراف، وعلى الرغم من المرحلة الصعبة والاستثنائية التي تعانيها البلاد عمومًا، إلا إنها لم تشكّل عائقًا أمام قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمعالي المحافظ الأستاذ محمد علي ياسر، ولم تستطع تلك الظروف الغاية في التعقيد من كَسر جموح وطموح المحافظ وقيادة السلطة المحلية التي أبت الرضوخ للمعوقات والصعوبات، وآثرت العمل بكل إصرار، وفق الإمكانيات المتاحة لها على محدوديتها، لتحسين مستوى الخدمات الأساسية والبنية التحتية بحزمة من المشاريع الهامة والاستراتيجية التي كان يعتقد أبناء المحافظة إنها عصيّة على التنفيذ لدرجة إنها باتت مقرونة باحلامهم الوردية، حتى شهدوا لحظة قص المحافظ بن ياسر شريط افتتاحها واقعًا ملموسًا، مثل مشروعي "مياه مديرية قشن" و"طريق الغيضة الصغيرة - درفات بسيحوت" ، على سبيل المثال لا الحصر.


أبحرت سفينة المهرة وسط أمواج عاتية متلاطمة، ولا زالت مبحرة وقد اشتد اضطراب البحر عما قبل، ففي الوقت الذي تنهار فيه العملة الوطنية، وارتفعت الأسعار، وتكالبت الظروف المعيشة والاقتصادية على المواطنين، نتيجة أوضاع الحرب والصراع، لم تقف السلطة المحلية بالمهرة مكتوفة الأيدي، بل رفعت معاول البناء في وجه الصخور الصلبة، لتحسن من مستوى الخدمات العامة، ساعية بكل إخلاص وتفاني لتخفيف معاناة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم، في موقف يعكس مدى تلاحم السلطة مع المواطن، واستشعارها للمسؤولية الملقاة على عاتقها، رغمًا عن كل المثبطات والأزمات.

شهد غِرِّة شهر ديسمبر الجاري، افتتاح مشروع "طريق الغيضة الصغيرة - درفات بسيحوت" ووضع حجر الأساس لأربعة مشاريع أخرى في الصحة والمياه، والشهر الفائت شهد افتتاح مشروع شبكة توزيع مياه مديرية قشن، ووضع حجر أساس لتطوير مرافق المياه، وكذلك تدشين مشروع تأهيل وسفلتة الأجزاء المتضررة من الطريق الدولي "الغيضة - شحن"، وغيرها الكثير من المشاريع في الصحة والمياه والزراعة والطرقات والكهرباء.. يطول المجال لذكرها.. كل هذا ولم تغفل قيادة السلطة المحلية جوانب تأهيل الكوادر والطواقم العاملة في المرافق الحكومية من خلال دعم تنظيم الدورات التدريبية المختلفة.. هذا الاختتام الرائع للعام 2021م، بعد إن كان استقباله كذلك بنفس الرتم العالي، يعطينا مؤشرات واضحة بأن السلطة المحلية ماضية قدمًا في نهجها التنموي في السنوات القادمة، وإن ما واجهها اليوم من صعوبات وإن أثّر بشكل سلبي على بعض الجوانب في عملها، فإن الأوضاع العامة في الجمهورية لن تدوم بهذا السوء، فالمتوقع إن تحدث انفراجة سياسية العام المقبل، فحينها سيكون للمحافظ بن ياسر الكلمة الفصل في تحقيق النهضة المهرية المستدامة المنشودة.


المتابع الحصيف لجميع تصريحات معالي المحافظ بن ياسر منذ توليه، وفي جميع المناسبات، فسيجد قاسم مشترك بينها جميعًا، وإن كلمات " التنمية - الخدمات - العمل المؤسسي...." تتكرر كثيرًا على لسان المحافظ، ومنذ الوهلة الأولى، كان الجميع يدرك ويعي حجم التحدي وصعوبة المرحلة، ودشن المحافظ عمله على رأس هرم السلطة المحلية بالمحافظة وهو محمّلًا بثقة مطلقة من أبناء المحافظة، وبأمآل وتطلعات عريضة، وفعلًا كان المحافظ بن ياسر بحجم الثقة، كيف لا وهو رجل الدولة المخضرم الذي خاض غمار حربها وسلمها بكل اقتدار.. وما مشاريع الأمس واليوم إلا برهانًا صادقًا لعهده ووعده، وماهي إلا غيضٌ من فيض قادم بإذن الله تعالى في الأعوام القادمة.