(قصة نجاح أبو الفقراء وأبو اليتامى رحمة الله عليه)

التنمية برس-متابعات:

إنه الداعية والمحسن الكبير (عبد الستار إدهي) أشهر فاعل خير في دولة باكستان، وهو أبو اليتامى وأبو الفقراء بدون منازع ..
والذي قام بتأسيس أكبر منظمة خيرية في باكستان لمساعدة الفقراء والأيتام والعناية بشؤونهم .

بدأ حياته العملية فقيرًا متسولا ثم قرر أن ينخرط في العمل التطوعي ومساعدة الآخرين في مدينة كراتشي ونجح في ذلك لتعم خدماته جميع المدن وكانت زوجته هي الملهمة له ولعبت دورا حيويا في نجاح مهمته.

 وقد بدأ خدماته بخدمة سيارات الاسعاف ثم توسعت لتشمل إقامة دار للأيتام والأطفال غير الشرعيين، ليصبح عبد الستار إيدهي أشهر فاعل خير في الباكستان.


وُلد إيدهي عام 1928 وبدأ عمله الخيري عام 1951 وبعدها حيث قام بإنشاء خيمة علاجية
تحولت مع مرور الوقت إلى أكبر إمبراطورية خيرية لينتشر بعدها اسمه في كل مكان.

 

تحتوي إمبراطوريته على أسطول يبلغ 1200 سيارة، والعديد من المراكز الطبية والمقابر الخيرية، وملاجئ للنساء والأيتام ومطاعم خيرية كذلك.

 

وهو مؤسس أكبر هيئة لتقديم خدمات التأمين الصحي المجاني للفقراء في باكستان "مؤسسة إدهي" والذي كرس عمره كله لفعل الخير وتحدى ظروفه المأساوية وعدم قدرته على علاج أمه التي أصابها الشلل فحول المأساة إلى نجاح وتحدي حتى لا يعاني غيره مما عانى هو فبدأ الحلم بسيارة إسعاف واحدة إشتراها عام 1951 لكنها الآن أصبحت من أكبر المؤسات الطبية في العالم حيث يعمل بها 1500 عربة إسعاف، وطائرتان مجهزتان طبياً،

كما قام بتربية 50 ألف يتيم وعمل على إعادة تأهيل وتربية 20 ألف لقيط إضافة إلى رعاية 100 ألف مسن!!

توفى رحمه الله بتاريخ (٨ - يوليو -٢٠١٦) عن عمر يناهز 88 عامًا نتيجة لتدهور حالته الصحية بسبب مرضه بالفشل الكلوي في مستشفى كراتشي في الباكستان .

 

توفي وخلف وراءه إرثا عظيما من الأعمال الخيرية الضخمة وخلف وراءه كذلك بصمات واضحة في جميع بيوت الفقراء هناك ...

هؤلاء الفقراء شعروا بصدمة كبيرة على وفاته .. وحزنوا عليه أشد الحزن .. وحفيت جنازته بمشاركة كبيرة من جميع الفئات الشعبية والرسمية وسط صمت مهيب ...

 

قالت الهافينچتون بوست Huffington Post "أعظم خيري إنساني عالمي على قيد الحياة قد يكون في باكستان" قاصدةً بذلك عبد الستار.

رحمه الله هو ومن سار على طريقه في مساعدة الآخرين وإدخال السرور على قلوبهم .. لأنه النموذج الحقيقي للإسلام ونتمنى له ولأعماله الخيرية القبول والرضا في الدارين وأن تكون أعماله خالصة لوجهه الكريم ...ودمتم سالمين ...