حصري لـ"التنمية برس" تحذير من ادارة أمن عدن بعدم الانجرار وراء تجارة المخدرات والحشيش

التنمية برس/عدن/ خاص:

أفاد مصدر خاص بإدارة أمن عدن لــ"التنمية برس" بأنه تم القاء القبض علی مجاميع من الشباب خلال اليومين الماضيين في مختلف مديرية محافظة عدن بتهمة تعاطي وبيع وترويج المخدرات والحشيش.

وأوضحت قيادة أمن عدن بأنها تفاجأت عند القبض علی مجموعة من الشباب وهم بعمر الزهور، وواصل المصدر بالقول بأن الشباب من اشكالهم لا يرسمون صور الإجرام وتبين الأمر انهم أولاد أناس لا ينتمون لهذه الأفعال،
وأوضح المصدر في سياق حديثه لــ"التنمية برس" إن ادارة الامن حصلت علی كمية من المخدرات والحشيش بحوزة بعض الشباب عند التحقيق معهم.
فيما قال المتهمين أن الظروف الصعبة الأسرية التي يمرو بها جعلتهم يذهبون الی ترويج وبيع هذه الأشياء المحرمة بسبب توفير لقمة العيش لاسرهم ومضغ القات،موضحين أن آبائهم لم يستلموا معاشاتهم للأشهر الماضية.

وقال ايضا المصدر المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه انه ينصح الشباب بعدم العمل في تجارة المخدرات والحشيش كونها من الأعمال الغير أخلاقية وتخدش حياة المجتمع.
ونوه بأن علی الشباب أن يسعوا لكسب المال بالطرق المشروعة والصالحة وذلك بالعمل الحلال أي كان بقصد توفير لقمة العيش للأسرة.

ودعت ادارة الأمن بعدن أئمة المساجد وعقال الحارات و منظمات المجتمع المدني إلى التكاتف، وفي المقدمة أرباب الأسر في أن يكون لهم دور في رعاية الأبناء والأشراف على تربية أولادهم فقد أثبت الوقائع أن معظم القضايا التي تم ضبطها كانت أسبابها في البداية نتيجة لتفكك الأسرة وعدم قيام الآباء والأمهات بالإشراف والمتابعة اللازمة لرعاية أبنائهم مما جعلهم فريسة سهلة لتعاطي المخدرات

وأشارت ادارة الأمن بعدن أن عقوبة التعاطي السجن خمس سنوات والجلب والترويج تصل عقوبة السجن إلى 25 سنة وتصل إلى درجة الإعدام، فالقانون كان شديداً في هذا الجانب وحدد أسماء المواد المخدرة منها الحشيش، الهروين ، النورفين...إلخ وحدد أمامها العقوبات بحسب خطورتها . 

الجدير بالذكر أن محافظة عدن تعاني زيادة انتشار ظاهرة تناول الحشيش و المخدرات، بعد أن وجد المروجون لها مرتعاً خصباً بين فئات الشباب من البطالة والمتسكعين في الشوارع، خصوصاً من هم في سن الطيش والمراهقة والذين ينتمون إلى أسر متفككة في الأساس حسب ما أشارت إليه تقارير إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة عدن..

 

وبرزت خلال الآونة الأخيرة انتشار المخدرات وبيع الحشيش وكثرة السرقة بين أوساط الشباب العاطل عن العمل بسبب عدم توفر فرص عمل لهم وناهيك عن معاناتهم بسبب الظروف الصعبة التي يعاني منها أبناء المدينة ويرافق ذلك عدم استلام المرتبات للأشهر الماضية لموظفي الدولة.. مما جعل من الشباب الغير واعي عرضة للأعمال الإرهابية والإنضمام الی الأعمال الغير إيجابية.