سناء مبارك : تكشف عن سبب غياب الاستثمار في الثقافة

التنمية برس: متابعات

كشفت الأديبة اليمنية د.سناء مبارك أن الجزء الثاني من روايتها جدار بردين بالإضافة لرواية اخرى قيد التأليف سترى النور قريبا بعد أن انتهت من الجزء الأول من الكتاب بردين الذي حمل عنوان عدن ونقحتها وصدر حديثا.

 

وعن الدور الذي لعبه الأدب اليمني في ظل الحرب التي تشهدها البلاد قالت مبارك انه من المبكر جدًا الحكم على دور الأدب في حرب لم تكتمل معالمها بعد ولم تضع أوزارها، ومازالت رحاها دائرة، وتابعت: التوثيق الأدبي لأي حدث تاريخي يظهر بعد سنوات عندما ينضج الإدراك ويكون من الممكن أن يتدخل الخيال لمزاحمة الواقع وتهذيب مساره، لكن الآن وحدها الصحافة المكتوبة والمرئية من تحمل هذا الدور على عاتقها ولربما من المفيد أن ينصرف الأدباء وأرباب الكلمة لتفعيل تأثيرهم على الشارع في إطار عملية إصلاح ما يمكن إصلاحه والارتقاء بقيم الإنسان والمحبة والحرية والسلام في زمن باتت فيه الكلمة أقوى من الرصاصة،

وأشارت د.سناء مبارك إلى أن غياب الاستثمار في الثقافة وغياب دور الدولة في دعم المبدعين والمثقفين اشكالات لايزال يواجهها الأديب في اليمن، وهو الأمر الذي يحتم على الأديب اليمني أن يبحث عن مهنة حقيقية تعينه على الحياة إذ لا يمكن أن يتفرغ الكاتب أو الشاعر أو الباحث لإبداعه في اليمن إلاّ في حالات نادرة جدًا، يذوب الكثير من الإبداع في طريق الاشتعال لمعاركة ظلام الحياة ونكدها، يفقد الكثيرون حماستهم للنشر في منتصف الطريق، لذا تجد الكثير من الأفذاذ لا يجدون طريقهم للمتلقين.

 

 وتطرقت إلى المعاناة التي يعانيها الأديب اليمني حيث ينتشر في بلده الجهل والفقر والحروب وهو الأمر الذي جعل القضايا الشخصية والمحلية محور اهتمام كل أديب هو صراعا صار لزاما من أجل البقاء وحد من توسيع دائرة الاهتمام بقضايا قومية كبيرة كالقضية الفلسطينية، الجدير بالذكر أن الدكتورة سناء مبارك طبيبة وكاتبة أطفال من مدينة عدن جنوب اليمن، ويعد كتاب جدار بردين هو كتابها الأول ويتكون من مجموعة نصوص الطب والحياة.