كيف غيرت السيارات حياتنا للابد

التنمية برس: خاص

من كان يتخيل أنه من الممكن أن يقطع مسافة 150 كيلومتر في الساعة، أو أن يصل لوجهته في ساعات قليلة كان يحتاج لأيام ليصلها أو أن يمتلك سيارة تنقله إلى أي مكان وعلى أي طريق بكل راحة وسهولة أو أن تصل البضائع والمحصولات يومياً إلى مدن ومحافظات الدولة، لا شك أن السيارة هي اختراع غير شكل العالم والحياة البشرية.

السيارات إبداع أنتجته التقنية في القرن التاسع عشر و اختراع غير حياة البشرية من مئات السنين، ومع التقدم الذي حدث عبر مرور الزمن أصبحت السيارة ضرورة من ضروريات الحياة اليومية مع تغيُر أوضاع المعيشة والكثافة السكانية والتوسع العمراني في دول العالم، حيث أصبحت صناعة السيارات من أهم الصناعات حول العالم وعاملاً مهماً في ارتفاع اقتصاد الكثير من الدول وأحدثت ثورة في مجال النقل بعد ما كان الناس يتنقلون مشياً على الأقدام أو على عربات تجرها الخيول أو على الإبل، سهلت السيارات للناس السفر والتجارة ونقل البضائع بين الدول والمناطق والوصول السريع إلى المزارع والمناطق الريفية مما ساعد المزارعين على بيع منتجاتهم على نطاق أوسع و ساعدت أيضاً في انتشار الصناعات المختلفة، وفي منتصف الخمسينيات من القرن العشرين بدأت المصانع بالانتقال إلى الضواحي نظراً لسهولة الوصول لها عبر السيارات ومما خفف من التلوث البيئي، أثرت صناعة السيارات على الحياة البشرية تأثيراً كبيراً في جميع المجالات وسهلت للناس جميع أمور حياتهم.

تعتمد بعض الدول الصناعية في اقتصادها اعتماداً كبيراً على صناعة السيارات مثل: اليابان والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، حيث أصبح الاستثمار في مجال النقل وبالتحديد السيارات من أهم الاستثمارات حول العالم، لم يقتصر الاستثمار في مجال السيارات على تجارة بيع وشراء السيارات أو تأجيرها، فقد وفرت خدمات ساعدت في مجال السياحة كتوفير شركات للنقل داخل المدن مما فتح باب رزق مهم وكبير، وساعد أيضاً بارتفاع أسعار النفط الذي يستخرج منه البنزين والديزل.

السعوديون من الأوائل عالمياً في شراء السيارات

قدرت تقارير إحصائية في عام 2013 أن عدد السيارات في السعودية ناهز 16 مليون سيارة تقريباً والعدد في ازدياد، ويعتبر من أعلى المعدلات عالمياً، نسبةً لعدد السكان الذين شريحة كبيرة منهم لا يقودون السيارات مثل الكبار في السن والنساء والأطفال، وزاد الطلب على شراء السيارات مع التوسع العمراني في مدن المملكة وزيادة النمو السكاني بالإضافة إلى عدم توفر وسائل نقل بديلة، وهذا ماتعمل عليه وزارة النقل في السعودية حالياً لتأمين وسائل نقل بديلة لحل الكثير من المشاكل منها الازدحام المروري، وقد قامت وزارة النقل بعدة مشاريع منها مترو الرياض و قطار سار الذي يربط شمال المملكة بجنوبها.

أصبح تأمين بيت العمر والسيارة للمواطن السعودي من أولويات حياته، مما جعل الاستثمار في مجال العقار والسيارات من أهم الاستثمارات في السعودية حيث يقدم المستثمرون حلول التقسيط للسيارات والمنازل مما سهل للمواطنين شراء عقاراتهم وسياراتهم، بالإضافة إلى الاستثمار في مجال النقل الخاص نظراً لزيادة الطلب عليه في السعودية والذي جعل شركات النقل الخاص تلاقي نجاحاً وذلك أيضاً ساهم في زيادة الطلب على شراء السيارات في السعودية، على سبيل المثال: تعتبر الرياض من أكثر المدن طلباً للسيارات والعقار نظراً للكثافة السكانية التي تزداد سنوياً مما جعل المنافسة بين وكلاء السيارات والعقاريين أصعب وأقوى، وجعل الكثير من المستثمرين يقدمون تسهيلات تساعد المواطن على امتلاك سيارة وبيت أحلامه بحلول تقسيط مناسبة.

أصبح الآن لدى المواطن والمقيم خيارات واسعة لامتلاك السيارات والعقارات بعروض مميزة لدى الكثير من شركات السيارات وشركات ومكاتب العقارات، وخدم الانترنت الباحث عن العقار حيث يمكنه اختصار الوقت والجهد وايجاد مايبحث عنه من عقارات تناسب احتياجاته و امكانياته المالية، على سبيل المثال يمكن للباحث عن شقق للايجار بجدة ايجاد الكثير من العروض العقارية المختلفة والمنتشرة في جميع أحياء جدة بحلول تمويلية مناسبة ويمكنه أيضاً الاطلاع على العروض العقارية المميزة على الانترنت مثل موقع اي سمسار وهو موقع عقار يوفر عقارات للبيع والإيجار بمختلف مدن المملكة حيث يعرض الموقع عقارات من شركات تطوير عقارية ومكاتب عقار موثوقة ومرخصة بأسعار تناسب المواطن وحلول تمويلية مناسبة.