تقرير خاص | المياه تكشف عورة المشاريع الخدمية في عدن.!

التنمية اليوم / تقرير - مدير التحرير :

الامطار الغزيرة التي وقعت مؤخرا في عدن كشفت عورة المشاريع الفاشلة من جميع النواحي التي ظهرت للسطح اغلقت الشوارع وتدفقت السيول للمنازل تعرضت فيه العاصمة عدن الى شبه كارثة تم الإعلان عنها أنها منطقة منكوبة على موجبها اعلنت قيادة التحالف العربي الاستنفار لمواجهة الازمة التي عصفت بالعاصمة عدن خلال العام.

 

البنية التحتية غائبة

أما حامد الحريري ناشط مجتمعي يتحدث من الملاحظ في عدن أن البنية التحتية غائبة وضعيفة وبنيت في أغلب الأحيان على افتراضات خاطئة وغير دقيقة أثبت الزمن عدم نفعها وجاهزيتها هناك عدة أسباب أدت إلى ضعف أو غياب البنية التحتية في عدن أهمها. ناهيك عن "العشوائية "في العمران والتي لم تراعي الكثير من الأمور مثل معاندة الطبيعة ومعاكساتها والبناء في منسوب المياه والمنخفضات واستعمال الأراضي غير الصالحة للبناء أصلا اضافة معظم مشاريعنا كانت تسلّم لشركات غير مؤهلة وعمالة أجنبية لا همّ لها في الواقع سوى تحقيق الربح السريع بدون حس وطني عال وانتماء حقيقي مرتبط بالأرض.

 

وأردف قائلا: هذا يؤدي بدوره إلى انتشار الأمراض والفيروسات والسبب إلى بقايا المياه الراكدة ومياه الصرف الصحي ؛ واضطراب بالكهرباء والكامبات وتسبب ذلك بعدد من حالات الوفيات ؛ وكمان تعطل حركة السير ؛ إضافة إلى دخول مياه الأمطار إلى المنازل وتلف الممتلكات وما تسببت فيه من خسائر وأضرار كما أن مشهد تجمع مياه الأمطار في الشوارع الداخلية أصبح مألوفاً وحاضراً بقوة في عدن #للأسف ويمكن هناك عده مشاكل أخرى ليست موجودة في ذاكرتي الان.

 

 

 

 

حكومة غائبة

حامد محمد الموشجي يتحدث لــ " التنمية  اليوم " عدم وجود حكومة ادى الى غياب الرقابة على تنفيد المشاريع وغياب قانون مزاولة المهنة الهندسية واخيرا انتشار الفساد ادى الى عدم قيام المهندسين المشرفين على تنفيد المشاريع بواجباتهم وفشل السلطة المحلية. مضيفا ضرورة توفير الامكانيات لمراكز الدفاع المدني في كل المديريات عبر الاسراع بشفط مياه الامطار اول بأول حتى يتم تجنب اغلاق الشوارع.

 

ضعف الرقابة

مدير إدارة التقييم والمتابعة في صندوق النظافة والتحسين عدن خليل مقبل احمد بدوره يقول عدم التخطيط الجيد ووضع كل التصورات وعدم تنفيذ اي مشروع في الطرقات هي السبب بإغراق الشوارع حيث لم تقوم الجهات الأخرى بتنفيذ مشاريعها مثل الصرف الصحي والكهرباء والهاتف وكذلك ضعف الرقابة والمحاسبة اثناء تنفيد المشاريع هل تم التنفيذ حسب التصاميم وهل تم عمل تصريف المياة وغيرها من الخدمات وكذلك هل تم وضع السفلته حسب منسوب المياه.

 

وقال أيضا الوضع التي مرت بها عدن وضع في غايه الصعوبة هناك اضرار في البيوت وهناك اضرار في الطرقات وغيرها  وهناك امكانيات شحيحه لدى الموسسات الخدمية نقص في الاليات من شفاطات ونقص بالأليات التي تنقل الأتربة وكذالك الشيولات مما أدى إلى استئجار قلابات خاصه.

 

ويشير الحلول هو تنفيذ اي مشاريع في اعادة سلفته الطرقات او الرصف قبل ان تأخذ بعين الاعتبار مخارج تصريف الامطار والصرف الصحي وكذلك تشكيل لجنه من المهندسين لحصر الاماكن التي تجمعت فيها المياه وعمل لها حلول سريعة. مضيفا الجهات التي تتحمل المسؤولية هي الجهة المكلفة في تنفيذ مشاريع الطرقات والاشراف عليها كون المسؤولية المباشرة تقع عليهم .

 

الحل إصلاح حقيقي

فيما مواهب عبد الرحمن عبده رئيس مؤسس مبادرة لنكن أرقى قالت لــ " التنمية اليوم" الأسباب وراء رداءة البنى التحتية عديدة تبدأ أولاً بالمشاريع التي تتم في رصف الشوارع فهي تتم كعملية ترقيع وليس عملية بناء واصلاح حقيقي للطريق ونتيجة غش المقاولين وعدم نزاهتهم الى جانب الفساد في السلطات المحلية المشتركة مع ذلك المقاول بينما تكون هناك مبالغ ضخمة تخصص لإصلاح البُنى التحتية ولكن مبالغ زهيدة تتجه لهناك ولهذا يكون العمل ترقيعي وباقي المبالغ تذهب للجشعين ولأنه لا توجد متابعة ولا رقابة جادة اثناء العمل نجد هذه النتيجة المزرية التي تنكشف اثناء هطول الامطار الغزيرة او حتى فتح المجاري للأسف.

 

وواصلت بالقول الوضع الذي مرت بها عدن مابعد السيول وضع كارثي للأسف امتلأت الشوارع الرئيسية والحواري وحتى المنازل والمحلات بمياه الأمطار والبعض منها مختلطة بمياه المجاري للأسف واصبحت الناس في معاناة شديدة نتيجة تراكم تلك الأمطار وعدم وجود منافذ لصرف المياة واغلاق الشوارع وتعطلت حياة الناس، هذا والامطار استمرت فقط قرابة ساعة واحدة فما بالك لو استمرت يوم كامل وانقطعت الكهرباء ايضاً نتيجة تراكم المياه في حوش محطة شيهناز واثر ذلك على المولدات نتيجة عدم وجود اماكن تصريف داخل الحوش فكانت الكارثة شاملة كشفت لنا فساد ما يحدث على الارض.

 

وتشير مواهب لتفادي مما حدث قبل عام تقريبا في عدن حيث أغلقت شوارع الحل هو ان يتم فتح منافذ تصريف مياة الأمطار وتنظيفها واعادة انشاء بدائل عنها نتيجة اغلاق الاغلبية نتيجة الإهمال من قبل المختصين وكذلك البناء العشوائي فوق اماكن التصريف وامتلاء بعض الأماكن بالقمامة وتراكمات اعوام ويجب أن يتم رفع القمامات وعدم تراكمها وعدم توقف عمل عمال النظافة في العيد مما ادئ لتراكم القمامات بأكوام كبيرة وهذا ما ادى لانجرافها مع الأمطار وادى لانتشار الامراض بعد ذلك ويجب البدء بذلك فوراً وليس الانتظار حتى تحل كارثة بيئية وانسانية جديدة.

 

وتضيف الجهات التي تتحمل المسؤولية تبداء من المجالس المحلية لأنها هي الجهة المتابعة لمشاريع البُنى التحتية والتي تتحمل جزء كبير من المسوؤليه نتيجة الفساد والتلاعب الذي يحدث في تلك المشاريع وايضاً الأشغال والطرق التي تقوم بعملية الترقيع وليس التغيير الجذري من الاساس واقفال اماكن التصريف عند رصف الشوارع. اضافة الى صندوق النظافة والتحسين يتحمل المسوؤليه كذلك بعدم رفع القمامة في الحواري الداخلية التي تجد القمامات متراكمة بشكل كبير وعدم توفير براميل قمامة وتوزيعها بعدة اماكن سوى كانت في الحواري او الشوارع الرئيسة او حتى الأماكن العامة الى جانب الناس هم ايضاً يتحملون المسؤولية نتيجة عدم الحفاظ على بيئتهم والقيام بالبناء العشوائي فوق اماكن التصريف وهذه هي الكارثة الحقيقية والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة التي ترى الفساد يتفشى ولا تقوم بواجبها تجاه ما يحدث للقضاء على الفساد ومحاسبة المسؤولين المتقاعسين وتحملهم جريمة ما حدث اثناء نزول الأمطار.

 

واضافت عدن تستحق منا أن نحافظ عليها نبدأ نحن أولاً ابناءها وبناتها كبار أو صغار أن نرمي القمامة في اماكنها الخاصة وليس على الارض او بجانب المنازل وعدم البناء العشوائي ونحافظ عليها وكأنها منزلنا وليس شارعنا حتى نقدرها حق قدره ويجب على كل مسؤول أن يتحمل مسؤوليته بأمانة ولو قليلاً بدلاً من الفساد طوال الوقت فضميره يجب أن ينهض، فعدن كانت لهم الأم التي احتضنتهم قبل ان يكونوا مسؤولين وفي اماكن مرموقة، التكاتف المجتمعي من قبل الجميع مسؤولية عامة حتى ننقذ عدن ونصلح وضعها وليتغير حالها للأفضل بإذن الله.

بنيتها قديمة

فيما معاذ بن ثابت ناشط مجتمعي يقول لــ " التنمية اليوم" مما جعل مدينة عدن سريعا ما تنهار هي إن بنيتها التحتية قديمة جدا ولو نرى أكثر الاماكن تضرر هي المناطق السكنية القديمة كالقطيع في مديرية صيرة و بعض ضواحي التواهي و عدم تماسك المنازل الذي قد صممت لتكون ساحلية بخلاف المناطق الريفية التي تعد سدا منيعا للأمطار. مضيفا ايضا يعود السبب الرئيسي لعدم صيانة المنازل او ترميمها ولذلك لوجود طبقات فقيرة جدا في المنطقة ودائما ما يكون ذلك المواطن الغلبان هو الضحية.

 

وتابع قائلا مرت عدن بفترة قصيرة كانت كالكارثة إن زادت على ميعادها و لكن شاءت الأقدار أن تقف الامطار بمشيئة الله او كانت ستعود لأحداث 1990 ذلك السيل الجرار التي اسقط المنازل و جرف السيارات آنذاك و ما حدث في هذا الموسم أثناء هطول الامطار قد تركت لنا الكثير من الركام الذي تسببت في انسداد فتحات البيارات (البالوعات) و اصبح مزيج من المطر مع تلك البالوعات التي تفجرت لانسدادها التي عانت منها المدن المتضررة و في ظل غياب السلطة المحلية للجاهزية تركت عواقب كثيرة مما سببت إنتشار الأمراض كالمرض المجهول الذي اصيب به اكثر ابناء عدن و سببت عدة حالات وفاة.

 

واشار معاذ بالقول رفع الجاهزية قبل هطول الأمطار بالتنسيق و الاطلاع مع هيئة الرصد الجوي و إعادة صيانة مجريات السيل و صيانة مكونات الصرف الصحي يعد شيء رئيس ولكن هنالك عقبة اهملتها السلطات هي البناء العشوائي في مجريات السيل و ركام الامطار تلك التي أذت الى عائق كبير و حدث ما حدث من تراكمات فلذلك يجب ان تعي السلطة المحلية خطورة كل شيء بدراسة و تخطيط لتفادي اي خسائر مرة اخرى.

 

ولفت ضعف إمكانيات السلطة المحلية وغياب دور الرقابة هي من تتحمل اكثرية ما حصل خلال هطول الامطار الموسمية في عدن و عدم اتخاد إجراءات مسبقة لما يحدث كل عام وذلك يعد إهمال وتقاعس اذت لحدوث الكارثة لولا وقوف الامطار بفضل الله لكانت عدن قد دمرت ضواحيها القديمة.

 

رداءة البنية التحتية

اما الإعلامية حنان الأميري فتتحدث لـــ " التنمية اليوم " الامطار كشفت ردائه البنية التحتية في عدن وادت الى حدوث كوارث انسانيه وبيئية وصحيه كان سببها منذ 4 سنوات ولم يتم الاهتمام بالبنية التحتية واعاده اعمار عدن منذ أربعة سنوات وها نحن على مشارف السنه الخامسة لم يتم عمل مصارف لمياه الامطار وتجهيز طوارئ وطواقم لمواجهه هذه الكوارث وعدم وجود وسائل انقاد للمواطنين .

 

وقالت ايضا هناك ايضا الكثير من الاهمال وعدم تنفيذ المشاريع المتفق عليها في عدن منها اعاده صيانه الكهرباء واتفاقيات كثيره شاهدناها ولم نرا اي شيء ملموس هناك ايضا القصور في مؤسسه واداره المياه حيث اصبحت عدن تعاني من انعدام المياه في اغلب مديرياتها هناك تردي واضح برغم وجود الايرادات والميزانيات التي يتم صرفها راسا من مكتب رئاسة الجمهورية والتي لازالت عالقة في وزاره المالية والبنك المركزي حسب حديث المحافظ ومأموري المديريات ولكن عند مسائله تلك الجهات تتحدث بانها اخرجت ميزانيات وتسلمتها كل الجهات مايحدث هدر للموارد المالية وفساد مالي واداري والمسؤول عنه راسا البنك المركزي ومحافظ عدن ووزارة المالية والجهاز الرقابي والمحاسبي في عدن والسلطات المحلية التي لم توضح مايحدث وضلت صامته في ظل وضع متردي ما نريده من حلول الاهتمام بالخدمات وتفعيل الجهاز المحاسبي والرقابي في عدن لمعرفه ماهي الانجازات والاخفاقات ومعرفه اين تذهب الميزانيات دون وجود عمل واقعي ونتيجة ايجابيه يلمسها المواطن.

 

تدمير ممنهج

العقيد محمد مراد عبد الشكور يقول لـــ" التنمية اليوم " فيما يخص البنية التحتية في محافظة عدن فقد عمل عفاش بتدمير كل البنية التحتية في عدن بعد حرب 1994م على اغلاق مجاري تصريف مياة الامطار والسيول عبر السماح للبناء العشوائي في منطقة السائلة ابتداء من الصهاريج وصولا إلى البحر على انسداد كل المجاري وكذلك عدم تنفيذ اعمال الصيانة فيها فقد حصل في عام 1993م مطر شديد ونظرا لانسداد الممرات ومصارف مياة الامطار والسيول الى كارثة في حي القطيع حيت غرقت البيوت ووصل منسوب المياة الى اكثر من اربعة متر في مربع المرسابة وبسبب ذلك سقطت عمارة امام ملعب التنس الارضي والاخرى بجانب وزارة الداخلية سابقا ناهيك عن الاضرار الكبيرة في البيوت في نفس المنطقة.

 

واشار بالقول بعد هطول الامطار والسيول في هذه المرة ونظرا للانسداد ايضا تراكمت مياة الامطار والسيول في مناطق مختلفة وسببت إعاقة الحركة في مختلف المديريات في المحافظة وتراكم المياة ومخلفات السيول سبب رئيسي لانتشار الامراض خصوصا مع عدم تواجد عمال النظافة وقيامهم بالأعمال المفروض تنفيذها في الوقت المناسب.

 

وتابع العقيد عبدالشكور اي حلول ترقيعيه من اعمال شفط للمياه لا تجدي نفعا لأنها حلول انية وقد لا تتوفر معدات تعمل على شفط المياه ولذلك فانه من الضروري القيام بجملة من الإجراءات وهي تنظيف وصيانة مجاري تصريف مياه الأمطار والسيول لأنها اسدت بشكل كامل نتيجة مخلفات السيول من الاتربة والاحجار وغيرها و إنشاء شبكة صرف صحي جديدة. اضافة الى إنشاء شبكة تصريف مياة الامطار والسيول جديدة ابتداء من الصهاريج وصولا الى البحر وكذلك من الوحدة السكنية جوار مقبرة كريتر مرورا بالقطيع وصولا إلى البحر عبر حديقة فن سيتي وهناك مشروع تقدم به المهندس أحمد شوقي العولي وهو عبارة عن معابر لتصريف مياة الامطار والسيول وقد تم تقديمه للسلطة المحلية وتم إقراره في صندوق الأشغال الممول من صندوق البنك الدولي ولكنه لم ينفذ لأسباب نجهلها.