خبير اقتصادي : أسعار الصرف لن تتحسن مالم يصحب القرارات وديعة

عدن | التنمية برس | خاص :


أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور علي المسبحي أن قرارات التعيين الأخيرة المتعلقة بالبنك المركزي كانت صائبة و في الاتجاه الصحيح على الرغم من تأخرها والدليل على ذلك أن بعد إصدار القرارات هوت أسعار الصرف بشكل متسارع حيث انخفض سعر الصرف من 1700 ريال إلى 1350 ريال للدولار في غضون ساعات قليلة،  واستقر عند هذا السعر الأخير،  وان أسعار الصرف سوف تبقى في هذا الحدود لعدة أيام منتظرة ما سيرافق هذه القرارات من رؤية ومعالجات نقدية ومصرفية سيتخدها مجلس إدارة البنك المركزي الجديد.

وأضاف الخبير بأن هذه القرارات إذا لم يصاحبها وديعة مصرفية خلال الأيام القادمة سوف تتعرض أسعار الصرف إلى انتكاسة وستعاود نحو الصعود،  أما إذا تلقى البنك المركزي وديعة مصرفية بقيمة 1 مليار دولار فإن أسعار الصرف سوف تتحسن بشكل أكبر وربما سيستقر الصرف عند حدود 900 ريال  ، أما إذا كانت الوديعة في حدود 2 مليار دولار فستنخفض أسعار الصرف إلى مستويات قياسية ربما تصل إلى 600 ريال للدولار .

وأردف الخبير الاقتصادي الدكتور علي المسبحي بأنه في حالة تلقي البنك المركزي وديعة مصرفية فإن أسعار الصرف سوف تستقر لمدة 6 -- 3 أشهر فقط ، أما اذا لم يصاحب الوديعة إصلاحات مصرفية ونقدية من قبل البنك المركزي  واصلاحات مالية من قبل الحكومة من خلال تعزيز إيرادات الدولة من العملة الصعبة وضبط الموارد وتخفيض النفقات وتشغيل مصافي عدن وإطلاق منشأة بلحاف الغازية للتصدير  وتشغيل كافة الحقول النفطية الإنتاجية وزيادة الإنتاج النفطي المصدر وتوريد كافة إيرادات الدولة للبنك المركزي وغيرها من الإصلاحات الإقتصادية والتي سبق وان أشرنا إليها في تصريحات سابقة ، فإن أسعار الصرف لن تصمد بعد 6 أشهر من الوديعة وستعاود الارتفاع،  كما أن على البنك المركزي أن  يضخ 20 مليون دولار يوميا إلى السوق وفي المقابل سحب العملة المحلية ليتوازن العرض مع الطلب وتستقر أسعار الصرف.

واختتم الخبير الاقتصادي بالقول بأنه في حالة لم يتحصل البنك المركزي  على وديعة مصرفية عاجلة خلال الأيام القادمة فإن أسعار الصرف سوف تعاود الصعود لتصل إلى ماكانت عليه قبل القرارات وربما أكثر من ذلك.