مصانع طحن الاسمنت..مشاريع العصر
د/ حسين الملعسي
■ صناعة الإسمنت هي عملية تحويل المواد الخام مثل الحجر الجيري والطين إلى مادة بناء قوية تستخدم في تشي...
إن ريادة الأعمال في الإمارات تحظى بنصيب كبير من الاهتمام الحكومي، والعديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تأسست خلال السنوات الماضية ودخلت السوق، كان أحد أسباب إنشائها واستمرارها هو الدعم الحكومي، بدءاً من ميلاد الفكرة الأولية للمشروع، ووصولاً إلى تطبيقها وظهورها على أرض الواقع، وكما هو معلوم فإن المعارض والمؤتمرات التي تعقد في العديد من مدن الدولة يكون لرواد الأعمال فيها نصيب جيد من الحضور، لما لهذا القطاع من أهمية كبيرة.
ومن بين المعارض التي احتفت برواد الأعمال المبدعين «معرض جيتكس نجوم المستقبل»، الذي صاحب أسبوع جيتكس للتقنية، حيث تضمن العديد من ورش العمل والمعارض التي شارك فيها الرواد، وعرضوا فيها إبداعاتهم وأعمالهم التكنولوجية.
ومثل هذه المعارض تعتبر فرصة ذهبية لأصحاب الأفكار الإبداعية والتكنولوجية لعرض أهم منتجاتهم ولاقتناص الصفقات الكبيرة.
وتزخر الإمارات بشكل عام بالعديد من المعارض التجارية والتقنية والصناعية الكبيرة، والتي تعتبر مكاناً نموذجياً لعقد أفضل الصفقات، كما أنها اكتسبت أهمية كبيرة على المستوى الشرق الأوسطي والعالم، لما لها من صدى كبير في عالم الأعمال والاقتصاد.
هذه المعارض تعتبر كالأرض الخصبة لأصحاب المشروعات من الشباب لعرض منتجاتهم والتسويق لخدماتهم، ويضمن لهم التواجد دائماً ضمن هذه الأحداث الاقتصادية الكبيرة.
إن المعارض التجارية إحدى أهم الفرص المطلوب من رائد الأعمال استغلالها، فالعديد من رواد الأعمال خصوصاً المواطنين ابتسم لهم الحظ عبر هذه المعارض، حيث يمكن أن يخرجوا من أحد هذه المعارض بعقود كبيرة تغطي السنة كلها، لذا، فإن متابعة الأحداث عن كثب هو أمر غاية في الأهمية، وخصوصاً متابعة الأحداث الاقتصادية في الإمارات، وذلك لما لها من صدى واسع في المنطقة، فالعديد من الشركات العالمية والمؤسسات والأفراد ينتظرون عقد مثل هذه اللقاءات للاستفادة من أفضل الفرص وأفضل الأسعار، ولذلك ستكون الفرصة مواتية لرائد الأعمال لعرض ما يريده ضمن هذه المعارض.
ولو تتبعنا جداول المراكز التجارية والمعارض في الدول سنجد أنه لا يخلو شهر من أشهر السنة من هذه الأحداث والفعاليات، وهي تتنوع بين التجارية والصناعية والعقارية والتكنولوجية، وغير ذلك من المجالات، كل هذه الفرص يأتي لها الخبراء وقناصو الفرص من مختلف دول العالم، من أجل أن يستفيدوا من هذه الأحداث ويخرجوا بعقود طويلة، وهنا نوجه رسالة لرواد الأعمال المواطنين، والراغبين في دخول عالم التجارة، والذين لم ينطلقوا في هذا العالم حتى الآن، نقول لهم إن الفرص متوالية، والأحداث متتابعة، والفرص في المعارض تكون أكثر من غيرها في المنافذ التقليدية، لذا شمروا عن سواعدكم واحرصوا على التواجد بقوة ضمن هذه الأحداث قبل فوات الأوان، وقبل أن تجدوا أنفسكم بعيدين تماماً عن الفرص المطروحة في السوق حالياً.
إن أسلوب العمل الحر أو التجاري أصبح سريع الإيقاع، لذا وجب التنبه لهذه النقطة المفصلية، وهذا يستلزم من رائد الأعمال أن يكون سريعاً في عمله، من أجل أن يكون جاهزاً دائماً لمثل هذه الأحداث المهمة، لعرض ما لديه على شركات ومؤسسات كبرى حضرت من العديد من أقطار العالم.
الوقت لم ينفد بعد، والفرصة سانحة، وليتأكد الشاب أنه إن حضر مثل هذه الأحداث سيخرج منها باستفادة ولو بسيطة، ولن يخسر شيئاً، بل بالعكس فسيكون قد استثمر وقته في ما يفيد، ولعل مثل هذه الزيارات تفتح له الأبواب في العمل الحر، هذه النصيحة نقدمها لإخواننا من الشباب الذين يريدون دخول مجال التجارة، وخلاصة القول لهم، توجهوا للمعارض التجارية، فهناك ستجدون الفرص.