خرافات عن الأرقام !!

هل صحيح أن الرقم قد يقود صاحبه للحظ أو النحس ؟ ؟ كما يعتقد البعض حيث تجد من يتشأم أو يتفاءل من رقم معين دون الآخر اعتقادا أن أحدهم يجلب الخير والآخر لا يجلب سوى الشر ! ! وعلى الرغم من عدم وجود أي أدلة قطعية موثقة غير ما يتناقله بعض الناس أو ما يعمل به البعض الآخر خاصة من أصحاب رؤوس الأموال ورغما عن ذلك ما زال العديد يؤمن بتلك المقولة بل وينظم استثمارته على أساسها ! ! هذه ويوجد العديد من الخرافات التي ما زالت حتي يومنا هذه متداوله لدى البعض ورغم التقدم والتطور والنهي الشرعي عنها , ومع ذلك يتم من قبل البعض الأخذ بها ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر الذي يصعب, تلك الأرقام التي يعتقد البعض بأنها تجلب النحس ومنها :

 

الرقم 4 عند الصينيين واليابانيين يعد نذير شؤم ويرتبط بكلمة موت بل ومجرد نطق رقم 4 بمثابة نطق كلمة موت حتى أن شركة نوكيا امتنعت عن إصدار منتج في تلك الدول بالذات حتى لا يحمل رقم 4 !!

الرقم 13 عند معظم الدول الأوروبية كذلك يعد نذير شؤم حيث يعتقدون بأن هذا الرقم ملازم للخراب والانهيار لذلك لا يقيمون المناسبات وخاصه الاجتماعية بذلك اليوم ! ! بل أن التشاؤم من رقم 13 وصل بالقرن التاسع عشر بأن شركة لويدز للتأمين البحري في لندن كانت ترفض تأمين أي سفينة تبحر يوم جمعة 13 كما كانت البحرية الأميركية لا تحرك السفن بذلك التاريخ ! !

وتطور الأمر إلي عدم وجود غرف تحمل هذا الرقم في العديد من الفنادق كما أن ناطحات السحاب الأميركية يأتي فيها الطابق ال 14 بعد ال 12 مباشرة وأحيانا يستبدل الرقم 13 بالرقم 12a ناهيك عن تخلى بعض شركات الطيران عن الصف رقم 13 في صفوف مقاعد طائراتها ! ! من منظور علوم الأرقام التي تشير بأن ذلك الشؤم يأتي أساسا من كسر الرقم 12 الذي يعتقدون انه رمز الكمال وذلك استنادا على النحو التالي 12 شهراً 12 ساعة من النهار و 12 من الليل وبذلك يرى البعض أن الرقم 13 يفصل ذلك الكمال ولذلك يعد مدعاة للشؤم .

وقطعا يلزم – هنا – التنويه بأننا كمسلمين نسير في منهج الحياة على ما يرضي الله سبحانه وتعالى وما سنة رسولنا الكريم وعليه روى عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطيرة شرك) وفي حديث آخر: يقول صلى الله عليه وسلم: (من ردته الطيرة عن حاجته، فقد أشرك) . والمقصود بالطيرة كل ما يتشاءم به الإنسان .

آما الأرقام التي يعتقد البعض بأنها تجلب الحظ والتفاؤل ومنها :

الرقم 9 جالب التقدم والازدهار
حيث يعد هذا الرقم في تايلاند من أرقام الحظ ويعني التقدم والازدهار في لغتهم وعليه تجدهم يتفاءلون به كثيرا وخاصة عند ترسية المشاريع والمناقصات وتنظيم المناسبات .

الرقم 7 جالب للحظ
حيث يؤمن الكثير من العرب بأن الرقم 7 جالب للحظ والخير وذلك لاعتبارات دينية خاصة وأن كلا من الأرضين والسماوات 7 وكذلك الكون خلق في 7 أيام .

الرقم 33 جالب الضحك
حيث درج الاوربيون وخاصه الإسبان والإيطاليين عند التقاط الصور أو حضور الأعراس أن يذكر الرقم 33 حتى يجلب معه الضحك والسعادة .

هذه ولا يقتصر الأمر على الأرقام فحسب بل أن شهور السنة كان لها نصيب من ذلك حيث اشتهرت وراجت فكرة الرحيل والبيع في شهر مايو ومنها مقولة إنجليزيه شهيرة تشير الى
‏ sell in May and go away

ومما عزز تلك الفكرة بالأذهان وساعد علي انتشارها ما يرافق شهر مايو من أداء ضعيف للغاية بأسواق المال وحدوث انهيارات شهيرة آنذاك ومنها على سبيل المثال لا الحصر انهيار سوق الأسهم السعودي في شهر مايو 2004 م وبالرجوع إلي تلك المقولة الإنجليزية التي تعد في الأصل من ضمن النصائح المأثورة التي ذهبت مثلا بل وسار بها بعض الركبان عبر البيع بشهر مايو ومن ثم العودة والشراء بشهر سبتمبر في موعد سباق الخيول الشهير بمدينة لندن و يرافق ذلك رواج وازدهار بمختلف الأسواق اللندنية .

‏Sell in May and go away, and come on back on St. Leger’s Day وعليه تعد بمثابة أصل والمرجع لتلك المقولة استنادا إلى ما جرت عليه عادة الطبقة الأرستقراطيين من رجال المال والأعمال بالرحيل عن مدينة لندن خلال أشهر الصيف ومن ثم العودة إليها عند قدوم يوم ” سانت ليجر ” وهو موعد سباق الخيول الأصيلة حيث يقام بمنتصف سبتمبر موعد عدوتهم من جديد إلي مدينة لندن.

وكما الحال بالنسبة المستثمرون الأمريكيون الذين يفضل الكثير منهم قضاء وقت العطلة والانقطاع عن العمل خاصة بالفترة الواقعة ما بين يوم الذكرى وعيد العمال, ناهيك عن الأداء التاريخي الضعيف نوعا ما في بعض أسواق الأسهم في الفترة التي تعرف ب “ النطاق الصيفي ” والممتدة إلي الأشهر الستة التي تبدأ في شهر مايو وتنتهي في شهر أكتوبر وذلك مقارنة بالفترة ذات الأداء الأفضل والمعروفة ب “ النطاق الشتوي ” الممتدة من شهر نوفمبر وحتى شهر أبريل وبغض النظر أن تلك المقولة التي لم تعد تليق بهذا الزمن ولا مع روح ومعطيات العصر الذي تمكن المتداولين من استخدام التقنية والتداول عن بعد بعصر الإنترنت بخلاف ما كان عليه الوضع بالسابق حيث لا يستطيعون التداول أو حتى المتابعة سوى عبر الحضور للبنوك والبورصة .