لماذا توقفت حملات تشويه تجار الخردة؟!
ماجد الداعري
■ بعد صدور حكم قضائي نافذ لصالح تجار الخردة، قضى بحفظ حقوقهم وحصولهم على 75% من قيمة الطن الخردة عال...
دوما نرفع شعارات في حياتنا الاقتصادية دون البحث في امكانية العمل المثابر من اجل تحويلها الى فائدة اقتصادية واجتماعية والاستفادة من أثرها المالي في حياتنا المعيشية والعمل المثابر وحساب العمل من اجل القدرة على تسخيرها لصالح الانسان .
لعل اهم القدرات والامكانيات التي تزخر بها البلاد ويمكن في حال تطويعها لصالح التنمية والانسان ان تغير حال المجتمع الى الافضل هي :
الموقع الاستراتيجي
مضيق باب المندب
التجارية الدولية العابرة
مصفاة عدن
ميناء عدن
كثرة الجزر
الشريط الساحلي الطويل
الثروة السمكية
الغاز والنفط
الحكمة اليمانية
الحضارة اليمنية
الطبيعة الجميلة
ان ترافق وجود تلك القدرات والامكانيات في بلد يعد اكبر بلد يعاني سكانه من اكبر واخطر ازمة انسانية في العالم والتي تنعكس من خلال ارقام مخيفة للمعاناة الانسانية حيث يعاني اكثر من 85٪ من السكان من الفقر والمجاعة وسوء التغذية و التقزم والتشرد هي ظاهرة تنطوي على تناقض صارخ بين القدرات والامكانيات ومدى توظيفها لخدمة المجتمع.
ان تحول القدرات والامكانيات الى احلام وامنيات تعبر عن الفشل العام للدولة والمجتمع وعندما نتابع الوضع العام منذ عشرات السنين ندرك اننا غير جاهزين بل لا نفكر ولا نخطط ولا نعمل جاهدين للاستفادة من تلك المميزات عبر الأزمنة.
ان عدم تحويل الامكاناة الى فوائد وانشطة في البلاد هو عجز خطير قد يستمر كثيرا لان عقليات الناس وتفكير الدولة جميعا هو نفعي مؤقت ، ان غياب العزيمة والقرار السياسي وغياب دولة المؤسسات الراعية جعلنا نحول كل تلك الامكانيات الى امنيات بعيدة المنال وقد تمر السنين وتكتفي الاجيال بتوارث امنيات اليوم الخالية من النفع والفائدة .
*رئيس مؤسسة الرابطة الاقتصادية*