لماذا توقفت حملات تشويه تجار الخردة؟!
ماجد الداعري
■ بعد صدور حكم قضائي نافذ لصالح تجار الخردة، قضى بحفظ حقوقهم وحصولهم على 75% من قيمة الطن الخردة عال...
■ تخيلوا عندما نفكر ونعيد النظر بموضوع استمرار انقطاعات خدمة الكهرباء في عدن وصلنا إلى وضع لا يمكن تصوره أن نصل إلى هذه الحالة المزرية والكارثية بحق المواطن المستهلك والذي تعتبر حق من حقوقه الواجبة على الدولة توفيرها بدون تقديم أعذار كاذبة والزج بقطاع الخدمات التنموية وادخال قطاع الكهرباء والطاقة في ملف الصراعات السياسية الظالمة بحق الشعب وهذه جريمة يعاقب عليها القانون والدستور وكذلك في الأنظمة المتعارف عليها في الدول التي تهم مصالح مواطنيها وحياتهم، نعود لصلب الموضوع وهو كالآتي:
▪︎ كم من ناس ماتت ودفنت في القبور وبعض من منهم ضحايا هذه الانقطاعات طيلة سنوات ماضية منذ عام 2011م ولازالت الكهرباء تنقطع بشكل يومي وبساعات أكثر من ساعات التشغيل.
▪︎ كم من ناس تزوجت وأنجبت وأولادهم كبروا وذهبوا للمدارس والثانويات وتخرجوا من الجامعات ولازالت الكهرباء مستمرة في الانقطاعات المتكررة..!
▪︎ كم من ناس سافرت واغتربت ودرست وحصلت على اقامات عمل وجنسيات دول أخرى ولازال مسلسل طفي لصي مستمر حتى هذا اليوم ..!!
▪︎ كم من ناس مرضوا في المستشفيات الحكومية وناس آخرين ليس لديهم المقدرة في شراء الواح شمسية وبطاريات وجهاز الخزن الكهربائي ولازالت خدمة الكهرباء تنقطع بشكل متواصل ويومي كمان..
▪︎كم من ناس لديهم مشاريع تجارية متمثلة في القطاع الخاص يخسرون الآلاف من الريالات السعودي مقابل تشغيل مواطيرهم بالديزل لأجل استمرار خدماتهم اليومية للمواطنين المتسوقين وهذا بحد ذاته يسبب خسائر مالية فادحة تنعكس سلباً على قيمة السلع والمنتجات وايجارات المحلات التجارية.. الخ
▪︎ كم من ناس أصبحت تدرك حقيقة تلاعب خدمة الكهرباء في عدن وغيرها من المحافظات المجاورة بسبب مستوردي الطاقة المشتراة من الديزل والمازوت وإيجار مولدات الطاقة لمؤسسة الكهرباء والذي يرهق من كاهل وميزانية الدولة بالمليارات الريالات وبشكل مستنزف للمالية العامة.
- وفي الأخير نجد في الآونة الأخيرة دولة خليجية تتدخل بشكل عاجل في إنقاذ ما تبقى من هذه الخدمة الكهربائية المتدهورة وهي دعم مدينة عدن بمحطة الطاقة الشمسية المتجددة والتخفيف من معاناة المواطنين في الأجواء الصيفية الحارة والرطوبة العالية وهذه نتيجة طيبة وايجابية محسوبة إنسانياً للاشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ في المقابل يعتبر هذا المشروع بصمة عار في جبين من يحكمونا والذين وللأسف الشديد نقولها بكل شفافية ووضوح لم يستطعيوا توفير بناء محطة كهربائية تناسب حجم الظروف والتحديات ماعدى مشروع بناء محطة الرئيس هادي عبر شركة بترومسيلة النفطية وتنفيذ شركة جنرال الكتريك العالمية وهو المشروع التنموي الوحيد الذي يسجل كمرحلة إنجاز تاريخي على مستوى الحكم الرئاسي الذي كان في عهد الرئيس الأسبق/ عبدربه منصور هادي والذي وجه وتابع بكل حرص وتفاني في اعتماد وتنفيذ مشاريع خدمية تلبي احتياجات المواطنين.
- ولهذا ومن خلال هذه الاستنتاجات التي وردت لابد من الأهمية بمكان الاهتمام الكبير والعناية الخاصة من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي بقضية انهاء أو التخفيف بشكل أفضل المتعلق في حل إشكالية ملف كهرباء عدن كونه يهم المواطنين ليتسنى لهم العيش ما تبقى من عمرهم في حياة خالية من أي انطفاءات كهربائية لازالت مستمرة سنوياً بل المخيف في الأمر أن جيلنا الجديد إذا كبر وأصبح يدرك كيف كان يعيش هذه التحديات والأزمات سيندم أنه كان يعيش في بلاد تسمى اليمن التعيس وعاصمة تسمى عدن المتدهورة إقتصادياً وإجتماعياً..!
- نسأل الله العلي القدير أن يفرج هم الجميع ويعينهم على حياتهم المعيشية الصعبة ويسخر لنا من عباده الصادقين والمصلحين الغير محسوبين على أحزاب أو أطراف سياسية مخادعة حيث أصبحت هذه الأطراف المحسوبة على جهات ربما قد تكون محلية أو خارجية هدفها الإضرار والإفساد ولا تحاسب وتشجع بطرق غير مشروعة على نهب المال العام بدون حسيب ولا رقيب، من يشعر بمعاناة الناس التعبانة في حياتها و المؤسفة ويخفف من أوضاعهم الصعبة ويحاولوا بذل الجهود لما فيه خير وسلامة وسعادة المصلحة العامة.
بقلم/ #معتز_اقبال_الميسوري
《 رئيس تحرير صحيفة التنمية اليوم وموقع التنمية برس》