موقع عدن حرة
التنمية برس-عدن حرة:
من الله سبحانه وتعالى بأمطار الخير والبركة التي غسلت مدينة عدن لساعات طويلة ، صباح يوم الخميس عمت كافة مديرياتها .
.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة بفيضانات وسيول جارفة لاسيما في مديرية كريتر “عدن القديمة” التي تتسم بمنازلها العريقة ذات الطابع العمراني القديم .
.
كانت مديرية كريتر ولاسيما حي القطيع السكني العريق أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات ، حيث يقع حي القطيع من الجزء الجنوبي من مديرية كريتر وعادة ما تترسب فيه السيول القادمة من معظم اجزاء المدينة ، ويسمى ايضاً بـ “المرسابة” .
.
غمرت مياه الامطار التي ارتفع منسوبها بشكل كبير ، السيارات ، واجتاحت بعض المنازل الأرضية في حي القطيع وبعض المناطق المجاورة ، وتسببت بخسائر فادحة للمواطنين .
.
كما جرفت السيول القادمة من مناطق الطويلة والخساف وحافة حسين وما جاورها الكثير من بسطات الباعة المتجولين في الحي التجاري بكريتر لاسيما في سوق البز الذي يعتبر المجرى الرئيسي للسيول القادمة من جبال وهضاب كريتر صوب منطقة السيلة “البجيشة” ومنها صوب بحر صيرة .
.
ويعتبر هذا المجرى في كريتر هو الوحيد الذي بنته بريطانيا في القرن الماضي الذي تجري فيه مياه الأمطار والسيول من احياء وشوارع كريتر صوب منطقة مخصصة تسمى بـ “السايلة” ومنها صوب بحر صيرة بجوار مستشفى عدن .
.
بينما وكالعادة انسدت كافة شبكات وقنوات المجاري في المنطقة السكنية بحي القطيع ما تسبب بإرتفاع منسوب مياه الأمطار وغمر السيارات واجتياح المنازل ، فيما بادر المواطنين بالحفاظ على قنوات الصرف الصحي من الإنسداد بسبب ما تجرفه السيول من نفايات واحجار وطين .
.
والأمر الذي زاد الطين بله هذا العام أن الامطار التي شهدتها عدن جاءت في الوقت الذي لاتزال فيه الاف المنازل متضررة جزئياً وكلياً بسبب الحرب الأخيرة وعدم البدء بعملية إعادة تعميرها رغم الوعود الكثيرة التي قطعت ، الأمر الذي تسبب بإنشقاقات في جدران المنازل وتساقط احجار من بعض المنازل الأخرى ، ناهيك عن انسداد قنوات تصريف المياه الخاصة المتواجدة على اسطح المنازل القديمة .
.
وتسببت الأمطار ايضاً بإنقطاع التيار الكهربائي لما يقرب من 12 ساعة متواصلة في عموم مديريات عدن ، كما توقفت الدراسة في جميع مدارس وكليات المدينة .
.
ولازالت معظم شوارع كريتر تعاني من تراكم أكوام من الطين المترسب عقب جفاف المياه الذي اعاق حركة المواطنين والسيارات.