في معظم الأحيان، يكون بدء العمل في وظيفتك الجديدة مصحوباً بالإثارة والخوف والقلق. وهذه المشاعر جميعها طبيعية. لكن في الوقت الذي لا يمكنك فيه السيطرة على حالة الإرباك والتوتر خلال الأسبوع أو الشهر الأول في عملك، يمكنك العمل على التقليل منها بتوجيه بعض الأفكار الإيجابية والبناءة.
وعموماً، عليك بناء الثقة في وقت مبكر، ولفت الأنظار قبل العمل على بعض المبادرات الرئيسة، وإعطاء نفسك الخيار لجعل هذه الوظيفة تستمر على المدى طويل. إليك 3 أفكار تبين لك كيفية القيام بذلك:
1. بدلاً من طلب الراحة بعد حصولك على الوظيفة، عليك التفكير في المرحلة المقبلة:
بغض النظر عن وظيفتك الجديدة، تذكر دائماً أنك الرئيس التنفيذي لحياتك المهنية الخاصة. وهذا يعني أن تكون سباقاً لحل المشكلات قبل حدوثها في عملك، وألا تعمل وفق الجدول الذي يكلفك به مديرك فقط، بل عليك إعداد أهداف أخرى قابلة للتنفيذ. كذلك إنجاز الأعمال الموكولة إليك وتحديد الفرص المتاحة في متناول يديك، حتى لو لم تكن ضمن وصفك الوظيفي.
كما تتطلب عقلية الرئيس التنفيذي إنشاء علاقات واسعة في الشركة كلها، وليس في قسمك وفريقك فقط. مما يدفعك إلى التركيز على تطورك المهني من خلال الاطلاع على الأخبار والتوجهات وأحدث البحوث باستمرار. وهو يعني تحقيق أكثر مما هو متوقع منك. وعندما تبذل أداء حقيقياً في المؤسسة، فإنك بذلك لا تذهب للعمل من أجل الحصول على الأجر فحسب، بل من أجل بناء مستقبل وظيفي مشرق.
2. بدلاً من التعاون مع فريقك فقط، فكر فيما يمكنك اكتسابه من زملائك في الأقسام الأخرى:
يعتقد معظم الأشخاص أن اللقاءات المهنية، هي فرصة لإنشاء علاقات خارج الشركة للحصول على وظيفة جديدة مستقبلاً. والحقيقة أنك إذا أردت زيادة نفوذك عند بدء العمل في منصب جديد، فمن مصلحتك أن تشارك بهذه الاجتماعات حتى بعد حصولك على الوظيفة.
وفكر بأن المشاركة فرصة فريدة أمامك للقاء زملائك، والتعرف إلى هدف الشركة ومسارها. وبمجرد التعرف إلى الأفراد في قسمك، اطلب 15 دقيقة من أوقاتهم في الأسابيع القليلة الأولى للتعلم من خبراتهم، فكل اجتماع معهم، هو فرصة لك للاستفادة من علاقتك معهم.
3. لا تفترض أن كل شيء على ما يرام، ضع تقييماتك الخاصة لأدائك:
اجعل أهدافك في وظيفتك الجديدة مبنية على أساس تحسين أدائك باستمرار. وعلى الرغم من أن الكثير من الشركات تتطلب استعراض الأداء السنوي أو نصف السنوي للموظفين، إلا أن انتظار مرور 6 أشهر أو حتى سنة للحصول على التقييمات، لن يساعدك على التطور. وبدلاً من ذلك اعمل على جدولة تقييمات أدائك واطرح بعض الأسئلة على مديرك حول مستوى أدائك، وما الذي يجب عليك القيام به. وليكن هذا التقييم شهرياً مع مديرك وفريقك وزملائك.
وبالإضافة إلى ما سبق، يظل تواصلك مع زملائك في قسمك وأقسام الشركة الأخرى مفيداً للجميع. وإذا كان طموحك أن تصبح رئيساً تنفيذياً يوماً ما، فليس هناك توقيت أفضل من اليوم لتطوير الذات وتحقيق هذا الطموح.
