مع اقتراب وصول الطلب على الوقود لذروته في موسم الصيف، أثارت حادثة إغلاق أكبر شركة لإدارة أنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة المخاوف من زيادة أسعار البنزين. بعد ان تعرّضت شركة "كولونيال بايبلاين" الأميركية لهجوم إلكتروني من قبل مجموعة من المتسللين، يُطلق عليها اسم "دارك سايد"، من المرجح أن تكون قد استخدمت برمجيات خبيثة بهدف الحصول على فدية مالية.
من جهتها، أغلقت الشركة الأميركية أنظمتها لاحتواء التهديد الالكتروني، علماً أنها تنقل 2.5 مليون برميل يوميا من البنزين والسولار ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات المكررة عبر خطوط أنابيب.
كما وأنها مسؤولة عن نقل 45 % من إمدادات وقود الساحل الشرقي.
بدورها، ذكرت وزارة الطاقة الأميركية أنها تراقب الآثار المحتملة على إمدادات الطاقة وتنسّق مع شركة "كولونيال بايبلاين" لمواجهة تداعيات الحادثة.
وفي حين أن الهجوم الإلكتروني طال أنظمة تكنولوجيا المعلومات للشركة الأميركية، تنتشر البرمجيات الخبيثة بقوة على مدى السنوات الخمس الماضية في أميركا لتستهدف أنظمة الشركات الكبيرة مقابل الحصول على فدية مالية.
الجدير بالذكر، أن شركة "كولونال بايبلاين" أغلقت في السابق خطوط إنتاج الوقود والمقطرات خلال إعصار هارفي الذي اجتاح ساحل الخليج في العام 2017، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة الأميركية.