أغلب البلدان المتحضرة سواء العربية أو الغربية تخصص أماكن براميل لوضع القمامة بعيدا عن المنازل وليس بالقرب منها وهذا يدل على وعي المواطن في محافظته لنظافة مدينته وشوارعها وعدم رمي المخلفات لما له من ضرر على السكان فيما تحرص السلطة المحلية للبلاد في كيفية الحفاظ على البيئة من مختلف النواحي, وتبذل قصارى جهدها في تحسين المدينة ونظافتها وتفرض الغرامات للمخالف اذا تم وضع القمامة في أماكن حيوية وليس في أماكنها الخاصة وهذا الفعل يشوه المنظر الجمالي للبلاد,, وهنا في اليمن بشكل عام وعدن بشكل خاص للأسف الشديد حدث ولا حرج ولم نرى أي تحضر جديد تشهده حياتنا البيئية لا مواطن يدرك أهمية هذا الكلام ولا السلطة المحلية وصندوق النظافة تهتم في نظافة وبيئة المدينة..
ظهر اليوم تحديدا تفاجأ مواطنون مارون من إحدى شوارع مدينة كريتر وتحديدا بجانب البلدية والميدان بنشوب حريق مفاجئ التهم 3 سيارات متوقفة نتيجة اشتعال برميل القمامة الذي بجانبهم مباشرة لمدة 4 أيام متتالية والصور المرفقة تحكي بذلك ولا أحد حرك ساكن أو بلغ الجهات المعنية بإيقاف هذا الحريق الذي شب في إحدى براميل قمامة عدن وكأن الأمر لا يعني الساكنين في هذه الأحياء وهذا الإهمال كذلك يدل على ضعف والامبالاة للمجلس المحلي في المديرية الذي يرأسه خالد سيدو وايضا صندوق النظافة في المدينة بقيادة قائد راشد ,, أستغرب أين هم من هذا الذي يحدث وأين إجراءاتهم من هذه التصرفات المتخلفة ?
ليس هم فقط المعنيين أيضا المواطن شريك في هذا التدهور البيئي باعتباره لا يعي ولا يدرك نتائج رمي المخلفات في أماكن عامة تتزين بمناظر جمالية وطبيعية ويتم خدشها بهذه التصرفات السيئة التي تسيئ لسمعة عدن التي لطالما كان يتغنى بها الجميع في النظافة والجمال والرقي ويصفها بأم المدائن وجوهرة الشرق الأوسط
يحرص المواطن على نظافة منزله ولا يحرص على نظافة بلاده ومدينته بالتأكيد يعتبر تناقض !
بلغ إلى مسامعي من مصادر خاصة أن عامل النظافة عندما لا يريد انتشال القمامة من البراميل نتيجة خلاف أو حدوث مشكلة في عمله يقوم باشعالها انتقاما ويتركها هكذا تحترق حتى تلتهم ما بداخل البرميل فيما نتائج هذا الحريق تسبب متاعب ومشاكل صحية للاهالي القاطنين بجانب هذه البراميل.
من خلال هذه الأعمال السلبية ينبغي أن يدرك المواطن والمعنيين انه مسئول في نظافة شارعه والحي الذي يعيش فيه لابد من أن تستعيد عدن الجميلة نظافتها ورونقها كما كانت من قبل وأجمل مما نتوقع,, لماذا أصبحنا لا نهتم بأمور بيئتنا ونكتفي فقط بأنفسنا كأننا نعيش في كوكب آخر وليس في الأرض التي خلقنا فيها وتربينا عليها لاسيما واننا لابد لنا جميعا ان نحافظ عليها من اختلالات تضر بها,,
هذه المشاهد اليومية تبعث على النفس الحزن والأسى عندما تقارن المدينة كيف كانت وكيف أصبحت شيء مؤسف جدا والله,, أين نحن من الحياة الحضارية وأخلاق التعامل مع البيئة المحيطة بنا
كلنا مقصرون وشركاء فيما يحدث للقطاع الصحي والبيئي لمدينتنا الغالية "عدن" والوعي المجتمعي أصبح بالكاد شبه معدوم نتيجة إستمرار الصراعات السياسية والمصالح الذاتية الضيقة.
ولسان الحال يقول صبرا يا عدن فسوف تستعيدين مكانتك المرموقة وأفضل مما كنتي عليه من أناس يعرفوا بقيمتك وقيمة العيش في أرضك الطيبة.
#معتز_الميسوري
#نظافة_عدن
#اللهم_نفسي
١٠ سبتمبر ٢٠١٨م