اصبح الموظف الحكومي عسكرياً كان او مدني وفقاً لمعايير اليوم في مهب الريح في الوقت الذي كان زمان وفقاً لمعايير زمان هو الشخص المضمون في عمله وبيته وحياته وتعاملاته شخصاً له كيانه الدي يحترم.
وكان مميزاً عن غيره ممن يعملون بالأجر اليومي او بالقطاع الخاص الذي لايحظى بضمانات او تمييز مثل الموظف الحكومي المقيد في سجلات الحكومة ووزارة العمل والخدمة المدنية.
تلك الحياة المستقرة التي كان يعيشها ذلك الموظف وخاصة ممن هم من ابناء المحافظات الجنوبية فيما كان يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لأن أغلب سكانها كانوا موظفين دولة الا قليل جداً منهم كان يعمل بالقطاع الخاص وفيما ندر والبعض في الزراعة أيام كانت للزراعة شأنا ً كبير.
واليوم اصبح موظفين الدولة ومن يعمل في السلك الحكومي عسكري ومدني في مهب الريح بلا راتب لأشهر تتقاذفهم الظروف والأحوال والاهوال والتي جعاتهم يتسولون رواتبهم ويستجدونها وهي حقهم المشروع عرفا وقانون وشرع.
يباتون يتضورون جوعاً هم واولادهم ويتكففون الناس من اصحاب اليسر وممن ربما يعملون بالقطاع الخاص او بالأجر اليومي اختلت المعايير والموازين واصبح العكس صحيح والصحيح عكس.
اليوم الموظف يستجدي بادلال صاحب الدكان(البقالة) وصاحب الخضرة وصاحب المقهى والأدهى والأمر كيف يعمل مع صاحب البيت الذي هو مستأجر منه وهو يطالبه كل يوم بالإيجار- ممن هم يعملون بالأجر اليومي والقطاع الخاص- لسد حاجتهم وهم ممن كانوا يسيرون آمنون مطمئنون كونهم موظفين دولة كفلت لهم حقهم في العيش الكريم.
اما اليوم ودولة اليوم وحكومة اليوم جعلتهم في مهب الريح لاضمان ولا ضمين غير رب العباد هو حسيبهم و الكفيل والوكيل ولا حول ولاقوة إلا بالله. وضع مزري ومؤلم لموظف كان يعيش حياة كريمة في زمن كانت فيه دولة نظام وقانون وحقوق مكفولة لكل الناس دولة تساوى فيها الجميع امام القانون الكبير والصغير الأبيض والأسود. فهل من مراجعة ياحكومة..يادولة؟ ام أنكم هايمين على اوجهكم تبحثون في مصالحكم وتخوضون في الحروب والسياسة على حساب كرامة الناس وحقهم في العيش الكريم. سياسة اليوم سياسة المنتفعون المستفيدون المتاجرون بدماء وارواح الناس ومعانتهم سياسة النهب والسلب وانا ومن بعدي الطوفان سياسة قبح الأخلاق وموت الضمير. في مهب الريح. #المريسي