لماذا توقفت حملات تشويه تجار الخردة؟!
ماجد الداعري
■ بعد صدور حكم قضائي نافذ لصالح تجار الخردة، قضى بحفظ حقوقهم وحصولهم على 75% من قيمة الطن الخردة عال...
طبعا نعلم ويعلم الجميع بحجم الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة ووزارتها من القمة للقاعدة والأجهزة الموازية لها منذ ثمان سنوات مع بعد الحرب والفساد ينهش وينخر في جسم وعظام هذا الوطن وتحت مسميات وشعارات مختلفة وممن يدعون النضال والنزاهة وهم عنها بعيد بعد السماء عن الأرض وكل يوم نسمع ونقراء وبالوثاىق والدلائل والبراهين عن فضائح وفساد كبار المسؤولين والوزراء وغيرهم من الوجاهات والنافذين وماكشف فساد وزارة التعليم العالي إلا غيض من فيض.
وأنا أقراء واتصفح عن كمية الفساد المهولة وعن الروائح العفنة التي تزكم الأنوف في كشف وزارة التعليم العالي تذكرت الفساد في وزارة النفظ وقطاعتها ووزارة الكهرباء ووزارة الخارجية والإعلام ووزارة النقل ومجلس الوزراء والقائمة طويلة وتذكرت صديقي الوزير قبل أن يكون وزيرا وكيف كانت علاقتنا الحميمة ببعض حيث كنت اتواصل معه واول ما يرن جرس الهاتف يرد علي بحفاوة واهتمام ويسأل عني وعن اخباري واحوالي ونتواعد ونلتقي سوى كان اللقاء في المكتب عنده او عنده في البيت والكل كان يلاحظ علاقتنا المتميزة والحميمية وكان يتفسح في مجلسه من اجل أن اجلس إلى جواره وكان لا يرد لي طلب وكنت انا ايضا أقف إلى جانبه عندما كان يتعرض لبعض الحملات في حينها والتي كانت تستهدفه لأنها كانت باطله وكان الرجل يعمل بجهد وجد خاصة في فترة الحرب وكانت الحملات عليه هي في الأصل سياسية.
ومرت الأيام والأشهر والسنين وترقى صديقي إلى درجة وزير وفرحت وسعدت بذلك القرار لأنه من وجهت نظري يستحق ذلك المنصب ففكرت في يوم من الأيام بالذهاب إليه لزيارته وطلب مساعدته بتوظيف أحد اولادي الذي يحمل شهادة البكلاريوس ويحضر للماجستير ولو حتى وظيفة بعقد بالأجر اليومي إلا انه فاجئني بأن الموضوع يتطلب موازنة وموافقة ومناقشة مجلس الوزراء والنواب ووووالخ وخرجت من مكتبة حزين وانا اعلم انه بيده ذلك ويستطيع عمل ذلك إذا أراد ولم احب ان اجادله كثيرا وهو يعلم بأني لست مواطن عادي وبأني رجل دولة واعلم مداخلها ومخارجها واعلم بالأنظمة واللوائح والقوانين ويعلم ايضا اني احمل قلم له تأثيره وبهذا القلم كتبت من اجله ووقفت إلى جانبه كثيرا وهذا ليس من بل على سبيل الذكر والتعريف وليس شيئا اخر.
وخلال فترة بسيطة وإذا بصديقي الوزير يعين ويكلف ويصرف المساعدات المالية والهبات يمين وشمال للأقارب والأهل ولبعض الناس الأخرين وبدأت الناس يلاحظون عليه حالة الترف والثراء الفاحش وبدأت الصحف واصحاب الأقلام الشريفة تكتب عن فساده وعن مناطقيته واستقواه بمكونه السياسي الذي اتى به واجلسه على كرسي الوزارة.
لم اعد اتواصل معه إلا من خلال بعض الرسائل التي يرسلها لي في كل جمعة وقد قرأت قبل لحظات عن فساد لأحد اولاده ومبالغ مالية كبيرة كانت في حوزته في بلد عربي ومع هذا وذاك اتمنى ان تكون تلك الأخبار غير صحيحة رغم شعوري وقناعتي ان صديقي الوزير قد تغير كثيرا.
#المريسي.