كل أسباب الموت وفروها لنا من فقر وجوع وظماء ومرض وخوف وكل أسباب الحياة اعدموها من رعاية وصحة وأمن واستقرار ومعيشة كريمة سرقوا كل شيئا واستباحوا كل شيئا وأفسدوا كل شيئا وكل هذا يحصل بإسم الوطنية والوطن والمواطن المطحون كل هذا كذب وتدليس وزيف وافتراء كل هذا الصراع هو في الحقيقة تعزيز نفوذ وقوة من أجل السيطرة على كرسي السلطة والاستيلاء على الثروة وما أكثر العناوين البراقة ودغدغت مشاعر البسطاء والبلهاء الذي هم وقود لهذا الصراع المزمن والازلي بين الفرقاء وأصحاب النفوذ وهوامير الفساد الاقتصادي والسياسي وتجار الحروب وليس الفساد العسكري منهم ببعيد حلقه ودائرة تعاضضت على سحق هذا الشعب من حكام ومعارضة وأحزاب وكيانات وصراع اجنحة هنا وهناك بين صقور وحمائم وكلاً مدعوم من أطراف إقليمية ودولية لاستمرار حالة الحرب والفوضى
(والا سلم والا حرب) كل هذا يتم برضى ممن هم يسمونهم قادة الشعوب وحكماها من ملوك وسلاطين وشيوخ زعماء ورؤساء وأمراء وهم ظالمين لشعوبهم من أجل البقاء على كراسي الحكم والسلطة والثروة والجاه والعيش الرغيد على حساب الشعوب وخاصة الشعوب العربية والإسلامية وقد قال تعالى فيهم.
احشُرُوا الَّذينَ ظَلَموا وَأَزواجَهُم وَما كانوا يَعبُدونَ
مِن دونِ اللَّهِ فَاهدوهُم إِلى صِراطِ الجَحيمِ
وَقِفوهُم إِنَّهُم مَسئولونَ.
وماهو حاصل في بلدنا وجنوبنا الحبيب هو في ودائرة الصراع وإن تعددت العناوين والشعارات فقد احترفت البوصلة وتغيرات الأهداف ولم يبقى منها إلا الشعارات والدليل ماهو حاصل من نهب وسلب وسرقة وفساد وظلم طال كل مناحي الحياة في عدن خاصة والجنوب عامة ودمر كل أسباب الحياة.
ومن يعبث اليوم في أرض مدينة عدن وأرض الجنوب هم المترفين الذي استفادوا من الحرب الدائرة والصراع السياسي والعسكري المحتدم كونوا ثروات هائلة في بضع سنين وبكل شراهة ونهم أكلوا الاخضر واليابس ولا زالوا يزايدون ويتنطعون بإسمك ياوطن دون حيا ولا خوفا من الله وقد قال تعالى فيها.
﴿وَإِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفيها فَفَسَقوا فيها فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرناها تَدميرًا﴾
فقد وضحت الصورة وتجلت الحقيقة أننا أمام مشاريع أحزاب وكيانات وتعزيز نفوذ وقوة من أجل كرسي الحكم والسلطة والاستحواذ على الثروة والضحك على الذوقون الذين كلمة توديهم وكلمة تجيبهم مثل الأطرش في الزفة وقد قال الله فيهم
﴿فَتَقَطَّعوا أَمرَهُم بَينَهُم زُبُرًا كُلُّ حِزبٍ بِما لَدَيهِم فَرِحونَ﴾
إن الله ليس بغافل عما يعملم الظالمون وسوف تسألون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ويوم يختم على افواهكم وتشهد عليكم كل حواسكم وجوارحكم وقد قال تعالى.
اليَومَ نَختِمُ عَلى أَفواهِهِم وَتُكَلِّمُنا أَيديهِم وَتَشهَدُ أَرجُلُهُم بِما كانوا يَكسِبونَ.
#المريسي.