لماذا توقفت حملات تشويه تجار الخردة؟!
ماجد الداعري
■ بعد صدور حكم قضائي نافذ لصالح تجار الخردة، قضى بحفظ حقوقهم وحصولهم على 75% من قيمة الطن الخردة عال...
تشتتت افكاري في كل الاتجاهات بسبب الحرب، والمعاناة في وطننا الحبيب مثلكم، والتي تطحن اليمني في الداخل والمغترب في غربته. لكن ذلك لم يمنعنا ان نتقاسم الاحلام، والأمل، او ان نرافق نسائنا ورجالنا في معاناتهم داخل الوطن باشكال مختلفة. كنا نتمنى ان نفجر طاقتنا، ونستغل وقتنا وجهدنا وقدرتنا في البناء والتنمية نصنع وطن، ونصيغ معنى اخر للوقت، والجهد المهدر والفرص.
تنتهي حياة بعضنا، وهم يسوقون الوهم لمشاريع لاتبني مجتمع ولاتحمي كرامة انسان يريد يكن متزن، نرهق بعض ونهدر الفرصة ونضيع الوقت، في مشاريع لن تستمر.
في هذا اليوم نذكر معاناتكم في الداخل، وقلقكم من القادم، ومن انعدام الراتب، وهموم المستأجر، والارامل، وثقل كاهل المغترب، وهو ينظر لأهلة في الداخل. في هذا اليوم نذكر أحباب لدينا، ونذكر بسماتهم، ودعاءهم، واتصالاتهم لنا، وآخرون نذكر كلامهم الطيب، أو تعقيباتهم على ما يصدر منا من صواب، وخطأ، ونذكر اخرون فارقونا ليس اختياراً وإنما قضاء الله وقدره. نذكر أناس تعلمنا منهم أكثر مما تعلموا منا، ونذكر اخرون قمم تعلمنا منهم معنى الاخلاق والتفاني، والعمل من اجل الآخرين، ونذكر قبل ذلك شباباً ورجالاً ونساءً جرحوا، او أعطوا حياتهم على أمل إصلاح وطن يتسع للجميع. ونذكر اخرون منهم لا زالوا إلى اليوم في السجون ينتظرون الفرج. نذكر اليوم أناس لا يقفون أمام الإعلام لاستعراض أعمالهم، ولا كفاحهم اينما كانوا، حتى لايجاد لقمة عيش كريمة لاطفالهم، ونذكرهم وهم يحترقون بصمت كشموع لكفاح اليمني الغلبان والمثابر داخل الوطن. نذكر اليوم اخوانا لنا خارج اليمن شغلوا انفسهم، وبذلوا جهدهم في سبيل تخفيف المعاناة وتغيير الوطن.
لكم، و لهم، ولذويهم جميعاً، ولكل من علمني حرفاً، او أرشدني الى فكرة او فضيلة، او شاركني بسمة او كلمة طيبة، او دعمني في لحظة او شاركني في رؤية اقول "عيدكم مبارك" وجمعنا الله على محبة، واصلاح وطن بحجم اليمن.
اليوم اطلب السماح من كل من تحسس من كتاباتي، او تعقيباتي، او انتقاداتي، او لم يستطع أن يفهم المعنى مابين اسطر كلماتي، او ماهو في نفسي، فانا انظر لليمنيين الصالح والطالح اننا في سفينة يجب ان نحمل بعضنا بعض ونصلح حالنا ونتعايش لاجل هدف يستمر ويكبر. لذا لم اتخندق الا مع الارقام او الحقيقة او المؤشرات، برغم انها بشعة بدون مكياج لكن توصلنا الى الهدف، وهو مشروع وطن يجد الكل نفسه فيه دون ان يحتاج ان يكن امام اختيار الاحتراب او الاغتراب.
واخيرا نذكر قوله تعالى "ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون" ، ونحن لن يصيبنا اليأس الى ان يجمعنا الله بهم جميعا ليس يوسف واخيه، وانما وطن يجد طريقه للسلام والتعايش، وطمحونا كيف نحققها اينما نكن.