لماذا توقفت حملات تشويه تجار الخردة؟!
ماجد الداعري
■ بعد صدور حكم قضائي نافذ لصالح تجار الخردة، قضى بحفظ حقوقهم وحصولهم على 75% من قيمة الطن الخردة عال...
الوديعة السعودية فنيا ورسميا تعتبر قرض وبشروط واتفاقية، لا أفهم التهليل والاحتفال الكبير بها وكأن الحكومة عملت انجاز لم يقدر عليه احد من البشر. وحتى من الناحية النظرية وبحكم التسمية "وديعة" فأن ذلك يعني قرض قصير الأجل، وفي حالة الوديعة السعودية كانت الوديعة ليس للحكومة وإنما للبنك المركزي، وهنا يتطلب رد المبلغ فى فترة سنه الى سنتين او خلال فترة زمنية محددة بحسب نصوص الوثيقة الموقعه، والتى تنص على أيضًا، ان كان هنآك فوائد او غيرة. طبعًا الفوائد للوديعة والفترة لاسترجاعها تخضع للسياسة اليمنية السعودية القادمة، فمن الممكن إما الغائها او تمديد فترتها. وهناك أمثلة مع اليمن كثيرة، ولدينا ودائع إنتهت أجل السداد، ولم تطالب بها المملكة لكن لايسقط ذلك حقها. والحقيقة العنيفة اني على قناعة ان المملكة لن تطالب بها، اذا ظلينا شقاة باليومية، وسوف نظل شقاة قد ذلك قدرنا بسبب انعدام القيادة والمشروع الحقيقي لليمن. ونقطة هنا.
وملخص الوديعة الاخيرة، فهي قرض للبنك المركزي قصير الاجل، وعند طلب استرجاعها ممكن تكون فورًا ودفعه واحده. ومن وجهة نظري اليمن اضاعت فرص كبيرة للدعم الاقليمي والدولي الحقيقي كعامل مساعد، والتنمية الحقيقية بمواردها الداخلية، مع جزء بسيط من استقطاب قوة راس مال المغترب اليمني الذي يتجاوز حاجز ١٠٠ مليار دولار، اما الودائع عند البنك المركزي فليست الا حبوب مسكنات للالم في مجتمع ادمن اهدار الفرص والمال والطاقات المختلفة للمجتمع، في وقت كل دول المنطقة تعيش طفرات تنموية كبيرة لم نستفيد منها.