لماذا توقفت حملات تشويه تجار الخردة؟!
ماجد الداعري
■ بعد صدور حكم قضائي نافذ لصالح تجار الخردة، قضى بحفظ حقوقهم وحصولهم على 75% من قيمة الطن الخردة عال...
أحد الاخوة الاعزاء -من طرف الحكومة كما افهم- دخل يعقب بقوله "تحتاج أن تتابع أكثر يا بروف، هنالك مشاريع واقعية بحدود الموارد المتاحة يقصد تقوم بها الحكومة، وغريب أنك تريد أن تنافس بلادنا مصر ومواردها لا تتجاوز ٢ مليار دولار ". انتهى الاقتباس من تعقيبه.
والاجابة اولا انا لم اطلب في منشوري السابق ان تنافس الحكومة بكمية المشاريع مصر لكن اقلها تكن لها بصمة بسيطة بمشروع او مشروعين نورثهم للحكومة القادمة. ثانيا كمية المال ليس شرط لاحداث نهضة او تنمية اذا لم يكن هناك حافز وفريق كفاءات حقيقية يعمل بمشروع حقيقي يريد ان ينجح. ثالثا المملكة تتحدث انها انفقت ٢٠ مليار و ٥٠٠ مليون دولار وانا هنا اعطي مثل بسيط انه فقط مبلغ ٤٠٠ مليار ريال يمني بمعنى اقل من نصف مليار دولار ولم اقل ٢ مليار دولار ان انفقت بشكل صح -كحيوان منوي مخصب- تظهر الاثار، ويمكن احداث تنمية حقيقية خطوة خطوة لكي نرفع عدد الاسر التي تعتمد على ذاتها وتصير رافد منتج للمجتمع.
هذا المبلغ مثلا نبني به كل سنة ١٠٠ مدرسة للاطفال في الريف، بمعدل ٤٠٠ مليون لكل مدرسة، وهنا نكن انفقنا ٤٠ مليار ريال يمني. ونبني ١٠٠ مستوصف طبي في كل الجمهورية سنويا بمعدل ٤٠٠ مليون لكل مستوصف وصار انفاقنا ٤٠ مليار ريال يمني اخرى. ونبني ١٠٠٠ ورشة عمل مختلفة فنية ومهنية بمعدل ٣٠ مليون لكل واحدة نملكها لمن ينجح في الاستمرار وامتصاص البطالة معه، ونكن انفقنا ٣٠ مليار ريال يمني هنا. ونبني ١٠٠٠ وحدة سكنية بمعدل ٣٠ مليون لكل وحدة نملكها بقرض ميسر ل ٢٠ سنة يسترجع لتوسيع الدائرة ونكن انفقنا ايضا ٣٠ مليار ريال يمني.
وسوف يظل معنا ٢٦٠ مليار ريال يمني تكفي مرتبات ل ١٠ الف موظف يعملون على تحقيق اهداف المؤسسة لتنمية والتخطيط والتوزيع والتنفيذ والرقابة الداخلية ويحسنون حياة الناس، ويعملون على تأهيل الكثير منهم وذلك بمعدل ١٢٠ الف ريال شهريا ول ٧ سنوات دورة حياة خيرية بمعدل ١٠٠ مليار ريال.
او يمكن هنا الاعتماد ايضا على الجمعيات الموجودة بنظم بيانات توزيع حديثة مع تأهيلها اكثر وبناء شبكة فاعلة وهنا نكن جعلنا المجتمع هو الفاعل بمبدأ التدافع خطوة خطوة. وسوف نبتعث ٢٠٠٠ شخص من طلاب الاسر الفقيرة والايتام الى المانيا او فرنسا بمصاريف شهرية ٨٠٠ دولار للدراسة لكل شخص وبذلك ننفق ٨٠ مليار دولار لسبع سنوات ونغير الطبقة الفقيرة والمحتاجة .
بذلك سوف يختفي الفقراء من الشوارع مع السنوات خطوة خطوة ونخطف الاطفال منهم الى المدراس، ونحدث تنمية للاسر البسيطة وندرب الشباب على العمل التطوعي ونوظف ١٠ الف شخص هذا فقط في المؤسسة، وليس في الورش والمستوصفات وغير ذلك، ونأهل ٢٠٠٠ طالب من الاسر الفقيرة كمهندسين واطباء في الغرب تحت اشراف هذه المؤسسة ولمدة ٧ سنوات، وقبل ذلك نحفظ كرامة المجتمع ونكسب ثقة الجميع اننا قادرون على ان نحدث تغيير حقيقي داخل شرائح المجتمع بالبسيط الذي بايدينا بدل من العك والخطط الاقتصادية الهيرغلفية، التي لم تنجح واحدة منها منذ كان عمري ١٥ عام.
ويظل معنا من المبلغ ٨٠ مليار ريال يمني يتم احداث نهضة ريفية بذلك، نبني ١٥٠ حاجز مائي بمعدل ٢٠٠ مليون ريال لكل حاجز مائي ونكن الى هنا انفقنا ٣٠ مليار ريال بوجود مشاركة شعبية و ٢٠ مليار ريال، وننفق ١٠ مليار ل ١٠٠٠ مشروع تنموي مدعوم يحدث اثر في ٣٣٣ مديرية. و١٠ مليار ريال لشبكات الرى واستصلاح الأراضي و بناء المشاتل وتحسين طرق إكثار النبات، و تربية النحل وغير ذلك، و ١٠ مليار لتعليم المرأة الريفية، وتحسين حياتها، و١٠ مليار ريال لدعم الطاقة البديلة، وتحسين مدارس الريف، وبناء منتزهات ريفية بسيطة.