وزير الصناعة والتجارة في لقاء خاص مع التنمية برس: قمنا بإنشاء وحدة تشجيع الصناعات التي تستخدم الطاقة المتجددة
▪︎ نعمل على حماية واستدامة المخزون الغذائي للبلاد. وضبط معادلة المخزون الاستراتيجي ▪︎ إيم...
سليم المعمري: قال رئيس ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز د. عبد الكريم شمسان في تصريح خاص ل" التنمية برس" فيما يتعلق بمستجدات الإغاثة في تعز إن هناك اسر نازحة تعرضت للتهجير القسري من مناطق المواجهات بمحافظة تعز إما إلى المدارس أو إلى أسر مضيفة داخل محافظة تعز ومحافظات أخرى، والكثير من هؤلاء لم تسنح لهم الفرصة أخذ ما يلزم من أمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية وأثاث منازلهم خوفاً من الموت الذي يلاحقهم، كما تعرضت منازل المئات منهم للتدمير الجزئي والكلي.
وأشار شمسان بالمقابل تحذر منظمات دولية ومحلية عاملة في الميدان من مجاعة حقيقية قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في محافظة تعز، وقد يصل بها الحال إلى ما وصلت إليه محافظة الحديدة، كون المساعدات الإنسانية التي تصلها من المنظمات الدولية المانحة غير كافية ولا تفي بالغرض، مقارنة بعدد السكان المتضررين والضحايا، كما لم يتم الاستجابة لنداءاتها و مناشداتها إلا بالشيء البسيط، بعد أن كان الحصار المفروض على المدينة يقف عائقا أمام دخول تلك المساعدات.
ونوه رئيس ائتلاف الإغاثة بتعز في سياق تصريحه ل" التنمية برس" إن التدخلات الإنسانية في المدينة لم تكن سوى سطحية ومتقطعة غير ملبية لاحتياجات المحافظة ولم تعالج المشكلات الحقيقية التي خلفتها الحرب. وأن المساعدات الإنسانية المقدمة لها متواضعة مقابل حجم الاحتياج.
وواصل بالقول شمسان أنه منذ الكسر الجزئي للحصار عن مدينة تعز، في منتصف أغسطس آب من العام الماضي 2016، وحجم المساعدات الغذائية المقدمة إلى المتضررين في مدينة تعز كانت تتضاءل يوماً بعد آخر، وبالنظر إلى الأسباب والتحديات التي قد تمثل عائقاً في وجه العمل الإغاثي، وتعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة فإنها تتلخص في التالي:
1- قلة التموين في الجوانب المختلفة (الغذاء- الدواء ــ المياه- الطاقة الكهربائية- النظافة) وغيرها من الجوانب المختلفة، مع كثرة الطلب (تعداد السكان في المحافظة) .
2- الإغاثة المتقطعة والغير مستمرة أي مثلا التوزيع في شهر وانقطاعها التوزيع لأكثر من أربعة أشهر.
3- اتساع رقعة النطاق الجغرافي للمحافظة وعدم وصول المنظمات الاغاثية الى تلك المناطق.
4- الحرب في بعض المناطق واختلال الجانب الأمني.
5- عدم تواجد كثير من المنظمات الدولية في محافظة تعز، ربما بسبب الجانب الأمني.
6- وجود الحصار في بعض المناطق في محافظة تعز.
7- عدم التركيز على العمل مقابل الغذاء.
8- عدم تحديث البيانات للمحتاجين أولا بأول.
9- انتقال الصراع من منطقة لأخرى ما يسبب النزوح المستمر ما يؤثر في عملية الرصد والمتابعة المستمرة.
مشيراً ان هناك يمكن إقتراح أن الحلول الفعلية والناجعة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والنازحين في مدينة تعز تتطلب اتخاذ عدد من الاستراتيجيات والعمل على ضوئها في المناطق الغير آمنة والتي تتلخص في الآتي:
1- التنسيق مع أطراف الصراع لدخول الإغاثة والتعاون في مجال العمل الإنساني. وسيتم عمل ميثاق شرف للالتزام بذلك.
2- التنسيق مع الدوائر الحكومية والمجالس المحلية للتعاون في تنفيذ العمل الإنساني.
3- التنسيق مع عقال الحارات والعزل والقرى والمبادرات الشبابية.
4- اعتماد مبدأ لاستقلالية : أن يكون العمل مستقلا تماما عن الأهداف السياسية والاقتصادية والعسكرية.
5- اتفاق المنظمات الدولية مع عدد من التجار في الداخل لتوفير المواد الغذائية، ويكون الشراء منهم.
6- استخدام الأموال النقدية( التموين الغذائي ) لتحفيز الأسواق.
7- التأهب التام للكارثة وقت حدوثها.
8- إدراج منع العنف في الأنشطة ونشر مبدأ التسامح والتقبل للأخر.
9- تطبيق مبدأ الحياد : ينبغي عدم مساندة أي طرف من الأطراف الصراع في تنفيذ العمل الاغاثي.
10- الاستعانة بمجموعة كبيرة من المصادر والمعلومات التي يتم جمعها من الجمهور عن طريق الرسائل النصية القصيرة، أو الإنترنت والهواتف النقالة- يمكن أن تصبح مصدراً قيماً للمعلومات عند تقييم المواقع والاحتياجات.