وزير الصناعة والتجارة في لقاء خاص مع التنمية برس: قمنا بإنشاء وحدة تشجيع الصناعات التي تستخدم الطاقة المتجددة
▪︎ نعمل على حماية واستدامة المخزون الغذائي للبلاد. وضبط معادلة المخزون الاستراتيجي ▪︎ إيم...
وتستمد مدينة عدن أهميتها وحيويتها من خلال ميناء عدن، وتعود قصة عدن كمركز تجاري عريق إلى أكثر من 3000 سنة.
ويعد ميناء عدن واحداً من أفضل خمسة موانئ طبيعية على مستوى العالم ويتمتع ميناء عدن بموقع جغرافي استراتيجي فريد يربط الشرق بالغرب.
ميناء عدن للحاويات وأهميته:
ميناء عدن للحاويات الواقع بالقرب من الخط الملاحي الدولي بمسافة أربعة أميال، يقع على مساحة 35 هكتاراً ورصيفين يبلغ طولهما 700 متراً بعمق بحري 16 متراً وبسبع رافعات تصل مداها الى 48 مترا، ويستوعب قدرة خزن ما يقارب تسعمائة الف حاوية نمطية سنوياً واكثر من 250 نقطة تبريد للحاويات المبردة، ويمتلك الميناء محطة كهربائية بقدرة توليد 14 ميجا وات لتشغيل كهرباء الميناء بالكامل كما يحتوي على عدة مرافق أهمها محطة معالجة مياه الصرف الصحي ومواقع لصيانة القاطرات والحاويات المبردة.
وتخطط الشركة المشغلة للميناء (شركة عدن لتطوير الموانئ) لإضافة 1000 متر رصيف إضافي لاستقبال البواخر مع تعميق الرصيف إلى عمق 18 مترا, وذلك لتعزيز قدرة التخزين في المحطة إلى 2.5 مليون حاوية نمطية، ويشمل المشروع تعميق القناة الملاحية إلى 18 مترا لمواكبة التطور الحادث في أحجام سفن الحاويات.
مؤسسة موانئ خليج عدن وإدارتها لميناء عدن :
أنشئت مؤسسة موانئ خليج عدن وفق القانون رقم (61) للعام 2007م ، وتقع تحت إشرافها محطة عدن للحاويات والمراسي وميناء الاصطياد وكافة الموانئ الواقعة قي مدينة عدن، وبالنسبة للعمل في ميناء عدن وكافة قطاعاته، يحتوي ميناء عدن على (30) مرسى ورصيف وكان يعمل بشكل طبيعي قبل اندلاع الحرب الأخيرة .
ومؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية هي مؤسسة حكومية تدير موانئ اليمن البحرية، بما في ذلك أساسا ميناء عدن، وإدارة المؤسسة ممثلة بالأستاذ محمد علوي امزربه الرئيس التنفيذي تعمل على إدارة ميناء عدن وتبذل جهود كبيرة في سبيل تحقيق المزيد من النجاحات والتطور وزيادة في نشاط الميناء .
استعادة ثقة الخطوط الملاحية ودخول خطوط ملاحية جديدة:
أن حرب مارس 2015م أثرت على أداء الخطوط الملاحية ،ولكن تمكنت قيادة ميناء عدن ان تستعيد ثقة الخطوط الملاحية وإدخال خطوط ملاحية جديدة آخرها الخط الملاحي الفرنسي، والعمل جاري على إدخال خطوط ملاحية جديدة مثل الخط الهولندي، وذلك دليل
واضح على اهتمام قيادة الميناء بزيادة نشاطه وتطوره.
وبشكل عام فان ملاك الخطوط الملاحية يشعرون بالرضا وذلك بسبب استطاعة إدارة الميناء أن تحافظ وتؤمن بضائع الخطوط الملاحية بشكل جيد ساهم في تعزيز ضمانات الميناء وفق الأنظمة المتعارف عليها عالمياً، وهذه تعد من أهم النقاط الايجابية التي أعادت الثقة لكثير من الخطوط الملاحية وعادت مباشرة الى العمل.
جهود حثيثة لضمان أمن وسلامة ميناء عدن وتأمين الملاحة:
قررت منظمة الشئون البحرية الدولي اعتماد معلومات أمان وسلامة من وزارة النقل اليمنية حول سلامة الموانئ اليمنية وتأمين ملاحتها الدولية.
ومن شأن هذا الاعتماد والقبول بالمعلومات الموثقة بتأكيدات والتي بعثت بها الوزارة إلى الجهات الدولية أن تعزز عمليات الاستيراد والتصدير عبر الموانئ اليمنية.
كما من شأن هذه المعلومات ان تساهم في خفض قيمة التأمين الدولي المفروض على الموانئ اليمنية والذي رفع خلال الحرب بسب تزايد المخاطر التي فرضتها الحرب الأخيرة .
وقد تم اعتمادها من قبل إدارة السلامة البحرية الدولية، نتيجة للسمعة الطيبة التي يتحلى بها ميناء عدن منذ قرون، وهذا يعتبر نصر جديد لميناء عدن حققته إدارة وزير النقل "صالح الجبواني" .
وتيرة العمل عالية في ميناء عدن:
الميناء يعمل بشكل طبيعي رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلد والآثار السلبية التي عكستها الحرب على القطاع الاقتصادي، فالحركة التجارية في ميناء عدن تطورت وازدهرت مؤخراً ، وتمت هناك عمليات توسعه لحرم الميناء والأرصفة وإدخال كرينات ورافعات ومعدات جديدة، أسهمت في زيادة نشاط الميناء وتحسين أداءه، حيث سعت قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن التي تدير ميناء عدن الى تسهيل كافة الإجراءات أمام رجال الأعمال والشركات الملاحية وسهولة في عمليات التفريغ الشحن.
زيادة عدد مناولات الحاويات:
أن مناولة الحاويات في ميناء عدن "محطة الحاويات" قد بلغت حوالي (330) ألف حاوية نمطيه 20 قدم خلال العام المنصرم 2017م بزيادة بنسبة 20% عن العام 2016م.
وتطمح إدارة ميناء عدن للحاويات الآن لأتساع هذا الرقم والزيادة المضاعفة في مناولة الحاويات ودخول نشاط الترانزيت بعد ترتيب الأوضاع في البلد وحلحلة الأمور المتعلقة بالجوانب الأمنية والملاحية المتعلقة بالتأمينات على السفن والأنشطة البحرية والتجارية الواصلة إلى ميناء عدن.
التنسيق بين إدارة ميناء عدن مع قوات التحالف العربي..
أكد الأستاذ "محمد علوي امزربه" الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن أن عملية التنسيق مع التحالف موجودة بشكل كبير منذ الحرب في عدن والفترة التي تلتها، والتحالف كان له دور ممتاز، و كان من ثمرت التنسيق مؤخراً استثناء ميناء عدن في فترة تعليق العمل في الموانئ اليمنية، باعتباره الميناء الأكبر والرئيس للواردات التجارية والمساعدات الغذائية.
وقال "امزربه" قوات التحالف تساعدنا كثيراً وبشكل مستمر في حاله تأخر إصدار أي ترخيص لأي سفينة مع غرفه العمليات بالرياض .
توسعة ميناء عدن وإدخال معدات جديدة:
في إطار توسيع الميناء والمعدات تم تجهيز وإدخال معدات جديدة إلى الميناء خلال العام المنصرم 2017م منها عدد (2) حاضنات حاويات مليان متحركة و (12) قاطرة جديدة مع تحديث المعدات السابقة وتوفير قطع غيار كما انه يجري العمل على إدخال كرين جديد ومتطور يتناسب وإحجام البواخر المتطورة والمأمول استخدامها محطة الحاويات في المستقبل القريب.
يأتي ذلك ضمن المشاريع التي قُدمت، منها إصلاح السقائف في ميناء المعلا، وتوفير (كرين) برّي، ستين طنّ، ضمن أربعة (كرينات) ستتوزع على ميناء عدن والمخا والمكلا، إضافة إلى إصلاح بعض المعدات والقطع البحرية وأبراج الإنارة، وغيرها.
وتوجد هناك خطط واستراتيجيات تعكف إدارة ميناء عدن على إعدادها وتنفيذها استعداداً منها لأي زيادة في حجم النشاط المأمول استقباله.
برنامج ضخم لإغاثة اليمن وزيادة الطاقة الاستيعابية لميناء عدن
تسعى دول التحالف العربي لتنفيذ برنامج ضخم لإغاثة اليمن ، وزيادة الطاقة الاستيعابية لميناء عدن باعتباره الأكبر والميناء الرئيسي في اليمن، جاء ذلك في إعلان لوزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" والذي تحدث فيه عن زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية منها ميناء عدن، وذلك ضمن العملية الإنسانية الشاملة الجديدة
أمن ميناء عدن..نموذج لحماية وتأمين المنشاءات البحرية:
شهد الجانب الأمني المتخصص بحماية و تأمين المرافئ و المنشاءات المينائية – خفر السواحل قطاع خليج عدن - تعزيزاً و تطويراً متصاعداً و متسارعاً في جميع النواحي –كماً وكيفاً – فأصبح يمتلك ويستخدم الزوارق العسكرية السريعة و الحديثة المتميزة بالتقنية العالية و الأسلحة المتطورة و قاعدة عسكرية متكاملة .
و جرى على مدى السنوات المنصرمة التوسع في إنشاء المراكز المتقدمة في مواقع بحرية مختلفة على الشريط الساحلي في كل من شقرة ورأس عمران وخور عميره وتجري الاستعدادات لإنشاء مراكز أخرى في جزيرة ميون والمخا وإعداد و تأهيل و تدريب الأفراد و الضباط داخلياًَ و خارجياً و اختيار و إلحاق أعداد كبيرة من الشباب إلى الخدمة في هذا القطاع المتميز و من خلال علاقات التعاون و التنسيق التي قامت بين مصلحة خفر السواحل في بلادنا و الدول المتقدمة فقد تلقى قطاع خليج عدن لخفر السواحل عدداً من الزوارق العسكرية و المعدات الحديثة المستخدمة في مراقبة الحوض الملاحي للميناء و الشواطئ و رصد الحركة على مدار الساعة و كذلك تأهيل مجاميع من أفراد و ضباط القطاع في المعاهد المتخصصة في تلك الدول.
و قد انعكس كل ذلك على مستويات الأمن و الاستقرار الذي شهده ميناء عدن و الموانئ الأخرى خلال السنوات الماضية من حيث الزيادة الكبيرة في مستوى و حجم الحركة الملاحية و التجارية فيها.
زيادة في النشاط وجهود عظيمة تقابلها حملات إعلامية شعواء:
رغم الجهود العظيمة التي تبذلها قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن وإدارة شركة عدن لتطوير الموانئ "ميناء الحاويات" في ظل ظروف الحرب التي تعيشها البلاد منذ العام 2015م التي نتجت عنها ظروف اقتصادية في غاية الصعوبة ورغم الانجازات التي تحققت في ميناء عدن ، ورغم النجاحات التي تحققت منذ تحرير العاصمة عدن من زيادة في نشاطه التجاري وزيادة في عدد مناولات الحاويات والعمل على مدار 24 ساعة والقيام بوضع إجراءات تسهل عمليات الشحن والتفريغ وفي ظل قيادة شابة محلية ذات كفاءة عالية 100% إلا أن كل ذلك تقابله حملات إعلامية شعواء ضد قيادة ميناء عدن وإدارة جمرك المنطقة الحرة وانجازاتهم.
حيث دأبت الكثير من الأقلام والوسائل الإعلامية إلى تشويه سمعة ميناء عدن وعملت على خلق صورة مشوهه للميناء وتنكرت لكل ماتحقق من انجازات منذ تحرير العاصمة عدن، رغم أن ميناء عدن يعتبر الواجهة الحضارية لمدينة عدن والرافد الرئيسي للاقتصاد ، ولهذا لابد ان نقف جميعا وندعم تلك الجهود التي تبذلها قيادة ميناء عدن ونساهم معها في تطوير هذا المرفق الحيوي والهام والتي يعول عليه الاقتصاد اليمني .