التنمية برس:خاص
كشف مصدر خاص عن تمسك رئيس الوزراء معين عبدالملك بتعيين التاجر محمد عقيل شهاب وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات، مشيراً بان السر وراء ذلك وجود شراكة بين معين عبدالملك ومحمد شهاب عبر شركة اولاد الصغير للتجارة والمقاولات التي تعمل في مجال التوريدات الكهربائية التجارية والمقاولات العامة.
وأشار المصدر بان محمد شهاب بالشراكة مع ناظم الصغير قدموا عطاءات في المناقصة التي اعلنتها الحكومة الاثيوبية على انشاء شركة تعمل في مجال الاتصالات، لافتاً أن معين عبدالملك يستخدم شركة اولاد الصغير كلافتة في هذه المناقصة بينما هو الشريك الحقيقي لمحمد شهاب وسيكون له نصيب الأسد من هذه الشركة.
وبين المصدر أن شركة الاتصالات التي سيتم انشاءها في إثيوبيا ستكون بمثابة لافتة لغسيل الأموال التي راكمها معين عبدالملك من ممارسته للفساد، مؤكداً وجود علاقة غير بريئة بين معين عبدالملك والشاب محمد شهاب الذي لم يمارس اي مسؤولية حكومية من قبل ويفتقد للتجربة والخبرة والتخصص، مشيراً بأن شهاب يعمل كوسيط بين رئيس الوزراء وبعض الدوائر الغربية.
وكان مصدر حكومي قد كشف عن ضغوط كبيرة يمارسها رئيس الوزراء معين عبدالملك لفرض رجل الاعمال محمد عقيل شهاب الذي يعمل مدير المبيعات والتسويق بشركة شهاب المتخصصة في مجال الأغذية والسلع الاستهلاكية في اليمن.
المصدر ذاته أوضح أن معين عبدالملك يقوم بإعادة توجيه التقارير التي تصله بشكل يومي من الأجهزة الأمنية الى محمد شهاب الذي يقوم بدوره بإيصالها الى بعض دوائر الاستخبارات الغربية، لافتاً ان الدكتور معين عبدالملك كان في وقت سابق موظف لدى احدى الشركات التجارية المملوكة لعائلة شهاب.
ويطمح رئيس الوزراء للاستحواذ على وزارة الاتصالات اذ دفع في وقت سابق بمستشاره الخاص مطيع دماج ليكون وزيرا للاتصالات وحين فشل في ذلك حاول فرضه كنائب وزير وهو ما لم يتم، ولذا لجأ لتعيينه مشرفا على الوزارة ومسؤول ملف الاتصالات بمكتب رئيس الوزراء ومعرقلا لمهام الوزير.
ويرفض الدكتور معين عبدالملك منح وزارة الاتصالات لأي مكون سياسي إذ عمل بكل السيل على إخراجها من قوائم التوزيع والاحتفاظ بها لتفصيلها بالطريقة التي يريدها ويمنحها لمن يريد في إطار مساعيه لدخول سوق الاتصالات وصنع واقع جديد.
ورجل الأعمال محمد شهاب بريطاني الجنسية هو نجل رجل الاعمال المعروف عقيل شهاب مالك شركة شهاب ووكيل شركة نستله السويسرية في اليمن التي تنتج حليب نيدو والعديد من المنتجات الغذائية، وهو مولود لأم بريطانية ويرتبط بعلاقات وثيقة مع مؤثرين وفاعلين في الملف اليمني وكان في وقت سابق يمنح احد الدبلوماسيين الغربيين مبلغ 5 الف دولار شهرياً تحت لافتة وظيفة استشارية لدى شركة شهاب.