العمري: الحرب دمرت المطار بشكل كلي وجائحة كورونا شلت الحركة و فاقمت الأزمة

التنمية برس:خاص
 
تحدث الاستاذ عبدالرقيب العمري مدير عام مطار عدن الدولي، صباح اليوم الثلاثاء، في اللقاء التشاوري الأول، ( قطاع النقل اليمني بين سندان الحرب وجائحة كورونا )، حول القدرات والمهارات التنظيمية التشاركية في إدارة الأزمات والكوارث، الذي اقيم برعاية الاتحاد الدولي لعمال النقل والخطوط الجوية اليمنية و نقابة عمال وموظفي الخطوط الجوية اليمنية، في قاعة كراون بمديرية خور مكسر بالعاصمة عدن.
 
وقال العمري بأن الحرب دمرت المطار بشكل كامل الا ان الإدارة العامة لمطار عدن الدولي وبإشراف مباشر من قبل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الكابتن صالح سليم بن نهيد شرعت بالعمل مباشرة  
اجل اعادة الروح الى المنفذ الرئيسي للبلد. 
 
وأضاف: لا ننكر باننا اتينا للمطار وكان مجرد ركام من بقايا الحرب، وكل شيء فيه مدمر بشكل كلي ولم يتبقى سوى أطلال مبنى ممزق من نيران القذائف والطائرات، وكنا امام تحد حقيقي نكون او لا نكون، فالله الحمد انتصرنا بفضل الله وبدعم من الأشقاء في الامارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية واصرار و عزيمة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني و الإدارة العامة للمطار وكل الموظفين الذين عملوا بروح الفريق الواحد كلًا في تخصصه ومجاله.
 
وأكد: عملنا في ضروف صعبة وأيام استثنائية من اجل خدمة الناس ففي تلك الفترة كان آلاف اليمنيين عالقين في مختلف دول العالم ومئات الجرحى ينتظرون لحظة الفرج ليغادروا بحثًا عن عافيتهم في مشافي الخارج بأسرع وقت ممكن، وأشار استقبلنا اول طائرة وصلت الى مطار عدن والمطار يفتقر للكهرباء و الإنارة و التكييف و المياه، ونزلت الطائرة على انارة السيارات كانت طائرة إغاثية وبعدها تم انبثاق امل جديد امام كل ابناء الوطن.
 
 
وذكر المدير : "عندما نتخيل كيف كان المطار بعد الحرب وكيف اصبح اليوم نحمد الله فقد تطور العمل بشكل ملحوظ كنا نستقبل رحلة واحدة يوميا نظرًا للوضعية الفنية و الملاحية للمطار اليوم نستقبل من 7- 10 طائرات يوميا الأمور طيبة وفي تحسن ملحوظ وباذن الله لن نكتفي بما تحقق فهناك إنجازات و أعمال سوف تسهم في تحسين عمل المطار و تسهل حركة المسافرين"
 
واسترسل:" لم نكمل ترميم ما دمرته الحرب حتى تفاجئنا بجائحة كورونا التي أدت الى شلل تام وأغلقت حركة الملاحة العالمية بشكل كلي، نحن خرجنا من حرب بوضع اقتصادي حرج جدا وجائت جائحة كورنا وأثرت بشكل سلبي على عمل المطار ونشاط النقل الجوي بشكل عام الا اننا استطعنا بتعاون من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني و الأرصاد العمل و الترتيب لرحلات العالقين الذين عانوا ضروف صعبة في بلدان العالم وتقطعت بهم السبل وكنا بين خيارات صعبة أحلاها مر اما قبول قرار المنع و ترك الناس تعاني خارج البلد او فتح الأجواء وتحمل كل تبعات ذلك القرار وقبلنا مساعدة الناس وتذليل سبل عودتهم الى محافظاتهم وتحملنا التشويه و التهديد وواجهنا كل الاصوات الغاضبة التي سعت الى إغلاق المطار من اجل تخفيف معاناة العالقين.
 
 
 
وفي ختام كلمته قدم العمري جزيل شكره و تقديره الى محافظ العاصمة عدن السابق احمد سالمين على تعاونه و دعمه للمطار إبان جائحة كورونا، والى المحافظ الحالي الاستاذ احمد حامد الاملس الذي جعل المطار من اولى أولياته ومتواصل مع ادارة المطار بكل وقت و كذلك الى وزارة الصحة منظمة الصحة العالمية التي، ولن أنسى شكر اخي العزيز الدكتور محمد امزربه الرئيس التنفيذي لميناء عدن على تعاونه مع المطار وإعارته كاميرا حرارية للمطار لفحص المسافرين و تذليل عمل مكتب الصحة بالمطار، وشكرا خاص لكل مدراء عموم الإدارات في المطار وكل الموظفين و العاملين و الجهات المنتدبه على جهودهم الرائعة والفاعلة في خدمة جمهور المسافرين،