وزير الصناعة والتجارة في لقاء خاص مع التنمية برس: قمنا بإنشاء وحدة تشجيع الصناعات التي تستخدم الطاقة المتجددة
▪︎ نعمل على حماية واستدامة المخزون الغذائي للبلاد. وضبط معادلة المخزون الاستراتيجي ▪︎ إيم...
5 مليون دولار تدفع سنوياً نفقات تأمين لخمس طائرات تابعة للشركة ناهيك عن مصروفات قطع الغيار والصيانة للمحركات
.منتصف عام 2023م بإمكان المسافر لدينا حجز وشراء تذاكره أون لاين مواكبة للوقت والجهد
.سنقوم في بناء مركز رئيسي جديد للشركة بعدن وتجهيز ملحق (هنجر) للصيانة في مطار عدن الدولي وشراء طائرة جديدة
.أدعو الجميع الى الالتفاف والحفاظ على مقدرات ومكتسبات الشركة لأجل المصلحة العامة واستدامتها
عدن| التنمية اليوم | أجرى اللقاء: رئيس التحرير – تصوير: ماجد محمد سعيد
تجاوباً مع ما نشرته الصحيفة في عددها الماضي حول التداعيات السلبية من الارتفاعات السعرية لقيمة تذاكر الطيران على متن الخطوط الجوية اليمنية والتي تباع بسعر أعلى وبالدولار وبسعر الصرف الحالي للريال اليمني لكل المسافرين على رحلاتها اليومية، قامت قيادة الشركة مشكورة ممثلة برئيس مجلس الإدارة الكابتن/ ناصر محمود محمد، بإجراء لقاء حصري مع رئيس تحرير الصحيفة وموقعها الاخباري التنمية برس، لتطلع القارئ الكريم في الداخل والخارج والمسافرين الكرام على أبرز المستجدات والإنجازات التي تحققت ولا تزال تتحقق رغم قلة الإمكانيات لهذا الناقل الوطني والذي أصبح سفير اليمن الطائر في ظل المعوقات والتحديات، فبعد أن تم حل مجلس الإدارة القديم، وتأسيس مجلس إدارة حديث بخطة تشغيلية جديدة هدفها خدمة المسافر والتخفيف من معاناته في ظل الغلاء المعيشي، وبسبب متطلبات السوق والاقبال الكبير من المواطنين في السفر للعلاج لأغراض الدراسة والاغتراب والسياحة وممارسة التجارة، ارتئت الإدارة الجديدة الى إعادة بناء الشركة من جديد والنهوض بها لتوفير خدمات أفضل بأسعار أقل، واليكم ما ورد في سطور هذا اللقاء وما يحتويه من إجابات مهمة:
■ في البدء كابتن محمود ناصر هل بإمكان اطلاعنا عن أبرز ما وصلت اليه الشركة من خطط ومعالجات وأهداف من شأنها تحسين وتطوير أداء عمل الشركة فنياً وإدارياً وبشرياً.؟
- أولاً شكراً جزيلاً لحضوركم واهتمامكم معنا، ومن خلال الإجابة عن هذا السؤال سنقوم قريباً بمشيئة الله وتوفيقه بإنشاء مبنىً جديدًا للخطوط الجوية اليمنية في العاصمة عدن، مع بناء وتجهيز ملحق (هنجر) لصيانة الطائرات في مطار عدن الدولي، ضمن خدمات الصناعات الثقيلة، بحكم أننا نعمل كل سنة إلى سنتين بصيانة للطائرات خارج الدولة، مما يكبد الشركة ملايين الدولارات من الخسائر، ولهذا وفق القرار الصادر عن مجلس إدارة الشركة سنقوم بتنفيذ هذه المشاريع بما يتلاءم مع خطط الشركة التوسعية.
وحول مستقبل الموظفين الذين لا زالوا في البيوت وهم منتظرين الوظائف نبشرهم أن هناك خطة على أساس ضم العديد من الخريجين والكوادر المحلية عند استلام الموقع الخاص بهنجر صيانة الطائرات لدى مطار عدن الدولي، مما سيعمل على توفير عائد اقتصادي للشركة وتشغيل خطوط جديدة في المستقبل للرحلات الدولية، وهذا بدوره سيكون معلمًا من معالم المطار والشركة، والآن في هذه الأثناء لدينا طائرة في الخرطوم تحت الصيانة، ولدينا خمس طائرات تعمل بشكل رسمي، بإجمالي 7 محطات ومن ضمنها (جدة – الرياض – عمان – الخرطوم – مومباي – القاهرة – الخطوط المحلية: الريان - سقطرى) وفي انتظار قرار تشغيل رحلة الغيضة - بحكم أنها محافظة محررة – ومن المتوقع أن يصدر في بداية عام 2023م.
■ ماذا عن وضع الرحلات الدولية لدى الخطوط الجوية اليمنية وخدماتها للمسافرين.؟
- نقوم بتشغيل الرحلات الدولية للشركة من مطارات: عدن وسيئون وصنعاء، ولدينا خطط عملية في كيفية فتح خطوط دولية ومحلية جديدة لمواكبة الطلب للمسافرين، وهذا الأمر ليس بيد اليمنية، ونحن نتمنى أن نعمل بصلاحيات واسعة وبكل أريحية، ومن دون أي عوائق.
■ برأيك الى أين وصلت أبرز المعالجات والحلول في إعادة هيكلة الشركة بما يتناسب مع اللوائح والقوانين والأنظمة الخاصة.؟
- قمنا بترتيب الوضع الإداري للشركة وإعادة الهيكلة للشركة بما يتناسب مع اللوائح التنظيمية للعمل الإداري في الشركة، ونحن حالياً نقوم بمعالجة بعض الأمور المتعلقة بتسوية أوضاع المتقاعدين والخلافات في المحاكم من خلال قضايا مرفوعة من قبل موظفين ضد الشركة، وهذه تكلف الشركة مليارات الريالات، ومنذ 1996م لم يستلموا التسوية بإجمالي 1000 متقاعد وتعويض ما لا يقل عن 6 مليار ريال يمني.
طيران اليمنية عليها أعباء مالية كبيرة، وموضوع التذاكر حاولنا تخفيضها إلى نسبة 20% تزامناً مع انخفاض أسعار الوقود، واليمنية عليها ارتباطات كثيرة ومن ضمنها تعاملاتها المالية بعملة الدولار الأمريكي، وصيانة محرك الطائرة لا يقل عن 7.5 مليون دولار، وعند انتهاء عمر المحرك لا بد من شراء محرك جديد، حتى هذا الوقت قمنا بإعادة صيانة 6 محركات جديدة للطائرات، وشراء المحرك يكلف نحو 15 مليون دولار في شركات عالمية في ألمانيا طيران لوفتهانزا ، ونحن حتى الآن قمنا بإنفاق ما لا يقل عن 50 مليون دولار بسبب المحركات ومعالجة الأعطال، ونحن الآن بحاجة إلى 3 محركات لطائرات طراز 320 و 310 ومشكلتنا بالصيانة الدورية وبالدولار.
رواتب الموظفين أغلبها بالدولار، وكذلك قطع الغيار، وأقل قطعة لا يقل سعرها عن 400 إلى 500 ألف دولار، وهذه التحديات لا يدركها المسافر اليمني، كما قمنا باعتماد قرار تخفيض أسعار التذاكر بعد دراسة أكثر من شهرين وانتظار المردود بعد نتائج التخفيض المعلن للمسافرين في أسعار التذاكر وسننظر إذا كانت نتائج إيجابية سنقوم بالتخفيض أكثر وإذا كان عكس ذلك فلا يمكن أن نهوي بالشركة إلى الهاوية.
■ كيف استطاعت طيران اليمنية عبر قيادتها الجديدة مواكبة التنافس لدى شركات الطيران الخارجي والتغلب على الصعوبات والتحديات التي من شأنها الحفاظ على سمعتها وخدماتها للمسافرين.؟
- وضع الخطوط الجوية اليمنية يختلف عن وضع شركات الطيران العالمية، هم يشتغلون بكل أريحية، وتأمين طيران اليمنية في هذه الظروف الصعبة الراهنة التي تشهدها البلاد - بحكم أنها منطقة حرب - لا يقل عن 1 مليون دولار عن كل طائرة سنوياً، 5 مليون دولار تدفع كل سنة تأمين لخمس طائرات للشركة، وبوليصة التأمين موجودة لدينا بإمكانكم الاطلاع عليها في حال رغبتم بذلك، ناهيك عن قطع الغيار التي نقوم بشرائها من شركات أخرى، واليمن لا زال تحت البند السابع وطيران اليمنية جزء لا يتجزأ من اليمن، لا نستطيع شراء قطع غيار باسم اليمنية ونحن نشتري عبر وسيط آخر مثل طيران لوفتهانزا والمصرية، وإذا كانت القطعة سعرها 100 ألف دولار نقوم بشرائها بسعر 120 ألف دولار، وعلى حساب الشركة نقوم بإنفاق مبالغ تثقل من كاهلها، ومن المؤسف أن بعض الناس يتكلم عن الشركة بشكل سلبي وهم لا يعرفون عن المشاكل والعراقيل والصعوبات التي تواجه عمل الشركة فنياً وإداريا وتجارياً، وكنا نتمنى أن يأخذوا الكلام من المصدر والابتعاد قدر الإمكان عن ترويج الإشاعات وبث الأقاويل التي لا أساس لها من الصحة والتي تهدم من سمعة الشركة التي قامت بالحفاظ عليها منذ سنوات طويلة لأجل المواطن المسافر عبر أسطولها، نحن جئنا لكي نقوم بخدمة البلد والمواطنين والمغتربين والمرضى والطلاب وغيرهم ومحاولة تصحيح الاختلالات الحاصلة في سير عمل الشركة، قمنا مؤخراً بعمل مؤتمر الوكلاء 2022 لتلافي الإشكاليات الحاصلة مع وكلاء الشركة، وسنقوم في منتصف عام 2023م القادم بإذن الله بعمل الحجز الإلكتروني "أون لاين" لكل من يرغب بالسفر عبر اليمنية، يتم الحجز عبر موقع إلكتروني يتم من خلاله شراء التذاكر والشركة ستكون استشارية في هذا العمل، وهذا بدوره سيقل من عملية السمسرة والقضاء عليها وتنظيم خدمات البيع والشراء لدينا، وهذا سينقل إلى حيز التنفيذ والأمل بالتغلب لهذه الصعوبات.
■ هل أصبحت الصراعات والنزاعات الحاصلة في البلد وما تخلفه من أزمات وعراقيل تؤثر على نشاط الشركة وعملها بشكل طبيعي مثل كانت عليه في السابق.؟
- إذا صلح الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في الوطن سيصلح وضع الشركة وغيرها من الشركات الوطنية التي أصبحت تعمل في ظروف استثنائية، وأنا أنصح الجميع بالحفاظ على هذه الشركة، لأنها تقوم بواسطة أسطولها بتسفير المريض والسائح وطالب العلم، الشركات الموسمية قد تأخذ رحلة إلى رحلتين، إن ناسبها الوضع أو ما ناسبها بإمكانها الانسحاب والتوقف بأي لحظة، أما طيران اليمنية فإنها تعمل في أحلك الظروف والأزمات، في السلم وفي الحرب، وفي جائحة كورونا. وعبر هذا اللقاء في وسيلتكم الإعلامية أدعو الجميع إلى الالتفاف والحفاظ على مقدرات ومكتسبات الشركة لأجل المصلحة العامة واستدامتها خدمةً لهم، وبعدها ستأتي شركات خارجية ستعرض خدماتها بشكل باهظ جدا لا يقدر المسافر اليمني على تحملها بسبب القضاء على ما تبقى من خدمات الناقل الوطني، أحيانا لا يوجد وقود في عدن ما يضطرنا إلى أن نقوم بإنزال الطائرة في جيبوتي للتزود بالوقود.
■ مع نهاية العام 2022م ودخولنا في عام 2023م، ماهي تطلعات وأهداف وخطط الشركة خلال عام 2023م الاقتصادية والتنموية؟
- بناء مركز رئيسي جديد للخطوط الجوية اليمنية وفق المعايير الدولية لشركات الطيران العالمي داخل عدن، ثانيًا: تحديث أسطول الشركة ورفده بطائرة جديدة 330 طراز إيرباص خلال عام 2023م، وهذا لا شك بدوره سيخفف الأعباء الحاصلة للشركة. نقوم حالياً بترميم مبنى فرع الشركة الواقع في مديرية خور مكسر طريق المطار وعلى نفقة الشركة، وبلغت قيمة هذه الترميمات والصيانة للمبنى بنحو 600 ألف دولار، وأيضا تكلفة إنشاء هنجر للطائرات يكلف الشركة نحو 8 ملايين دولار وهو سينشأ على مواصفات عالمية وستدخل فيه طائرات مثل 320 طراز و 330 داخل الهنجر للصيانة الشاملة بأيدي وخبرات يمنية 100%، ومعنا في الخرطوم نحو 40 مهندس طيران يمني متواجد في هنجر الطائرات لدى مطار الخرطوم للصيانة بسبب عدم وجود هنجر للطائرات في مطار عدن، وبدوره سيوفر الوقت والجهد والمال.
■ على ذكر كل هذه الضغوطات التي تمرون بها.. أين يقع دور الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ودور وزارة النقل؟ هل لهم تسهيلات وخدمات مقدمة للشركة من شأنها تخفيف الالتزامات التي تقع على الشركة؟
- أشكر وزير النقل ورئيس الهيئة الكابتن صالح بن نهيد على دورهم ومتابعتهم لأنشطة الشركة، وهم حقيقة يقدمون كل المساعدة والإسناد المتعلقة بخدمات الشركة، ولدينا معهم تعاون مشترك والذي نأمل منهم الاهتمام والعناية في تسهيل مهام عمل الشركة وبالتحديد في مطار عدن الدولي.
■ قبل ختام هذا اللقاء الهادف، هناك نقطة مهمة جداً ألا وهي فيما يتعلق بإعلام الشركة "إعلام الخطوط الجوية اليمنية" هل سيكون هناك توجه لإنشاء مركز إعلامي يتجاوب مع الخطوط الجوية العالمية وهدفه إبراز خدمات وأنشطة وتسويق وترويج أعمال الشركة في الداخل والخارج؟
- سؤال ممتاز، وكلامك على حق، الحرب الأخيرة 2015م أثرت على مدينة عدن بالذات وهي أخذت نصيبها من هذه الصراعات، وقمنا بتعيين الأخ هديل عبد القادر بصفته مدير العلاقات العامة والإعلام بمنطقة عدن، وهو المسئول الأول في إنشاء هذا المركز الإعلامي والأول من نوعه داخل عدن.
اليمنية يوجد بها نحو 3600 موظف (الكادر البشري التي تمتلكه) وهي لديها فقط 5 طائرات، ولكل طائرة 100 موظف فقط من الإداريين والمهندسين والطيارين، والشركة تشهد تكديسًا وظيفيًا غير عادي تدفع مرتباتهم بشكل مستمر.
■ ختاما.. كلمة حرة تود قولها؟
- أتمنى لبلادي التقدم والازدهار في القريب إن شاء الله، الشعب اليمني عانى كثيراً ونأمل أن يحل السلام والاستقرار على يمننا ويعود سعيداً كما كان عليه سابقاً وتعود الحياة إلى مجاريها بمختلف مجالاتها الحيوية، اليمن فيها خيرات وفيها رجال، وستكون في القادم بإذن الله أفضل وأجمل للجميع بعد صبر طويل والتكيف مع الأوضاع.