أعتقد اليوم وأقترح

 *أننا جميعًا بأمس* الحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى أن نقف إلى جانب الوطن ونحمد الله على نعمه التي لا تحصى ولا تعد.
 
    *وإن كان هناك كثير* من المنغصات التي توجع قلوبنا، كغلاء المعيشة وتآكل الرواتب ونهب المال العام، وانتشار الفقر والجريمة.
 
    *ولسنا في مكان* للمزاودة على حب الوطن، ولكنه الفقر الذي قال عنه الفاروق "لو كان الفقر رجلا لقتلته". 
 
    *لهذا وجب* على الجميع تحمل المسؤولية الوطنية بمسؤولية رجال الدولة الوطنيين؛ من أجل إدارة الأزمات والوصول بالوطن إلى بر الأمان ودرء الأخطار المحدقة.
 
    *حيث يمر العالم* عمومًا ومنطقتنا على وجه الخصوص بازمات أمنية واقتصادية لا تخفى على أحد اليوم، ونحن باعتبارنا جزء من هذا العالم نتأثر بذلك أيضًا. 
 
    *وحفاظًا على هذه* النعم مطلوب منا جميعًا أن نحترم سيادة القانون، ومطلوب منا جميعًا توظيف الأفكار الإبداعية وإتاحة المجال للمبدعين من أجل المساهمة في استمرار بناء هذا الوطن وصموده. 
 
   *ولا بد لنا* -اليوم- انتهاج نهج جديد في مجال مكافحة الفساد المالي والإداري الذي يقضي على كثير من الخطط الإستراتيجية الوطنية المعنية بانتشال هذا الوطن مما هو فيه، ويقف حجر عائق أمام نهضته وتطوره، ونهوضه من جديد.
 
    *لهذا،* وفي ظل الوضع الراهن ~*"أقترح"*~ تشكيل هيئة مشتركة من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة مع الهيئة العليا لمكافحة الفساد؛ في شأن إصلاح الثقافة، والنهج الذي يتم سلوكه اليوم داخل المنظومة المالية والإدارية في الوطن.
 
    *حتى نحارب الفساد* ومعالجة الثغور التشريعية لمنعه والوقاية منه، وإحالة عدد من القضايا إلى القضاء للبت بها.
 
    *وهذا لا يعني* نهاية المطاف لأن مكافحة الفساد مسألة مستمرة. ولن نقضي على الفساد مالم نملك الإرادة السياسية والشعبية الصادقة من أجل القضاء عليه.
 
 
وهنا أقول:
 
        *"لنكن اليوم جميعًا مع الوطن ولا نكن عليه".*
 
 
*د. هاني بن محمد القاسمي.*
 
.

مقالات الكاتب