رسالة خاصة إلى فخامة رئيس الجمهورية اليمنية

 
    في البدء أهديكم أطيب التحايا، راجي من الله تعالى لكم دوام الصحة والعافية والسداد لما فيه الخير لهذا الوطن، والشعب والأمة، و دمتم ذخرًا لهُ.
 
*فخامتكم، الشباب لو سمحتم لي:*
 
    هم بناة المستقبل، ونواة المجتمع الأساسية، وهم سبب قوة المجتمع ونهضته، *فهم يُعدّون* عنصرًا أساسيًا في تقدم الشعوب وتطورها.
 
    *فالمجتمع الذي* يمتلك نسبةً كبيرةً من هذه الفئة؛ يُعد من المجتمعات القوية والمنتجة، والسبب في هذا يعود -هنا- لحيوية الشباب وطاقتهم المتجددة.
 
*لهذا فخامتكم :*
 
    تُعد هذه الفئة ركيزةً أساسيةً من ركائز هذه الأمة، وأساس تقدمها وتطورها.
 
   فالشباب فخامتكم؛ هم أطفال الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، ويحرصون من خلالها على تقديم الأفضل لهذا المجتمع الذي يعيشون فيه.
 
    فالشباب يستطيع من خلال التعاون فيما بينهم على الرقي بالمجتمع، وحث الآخرين على المشاركة الفعّالة في تقدّمه، كما أن هذا الدور الذي يلعبه الشباب ينعكس إيجابيًا على معارفهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين.
 
*وعلى ما جاء في الأعلى :*
 
    *أدعوكم حفظكم الله تعالى*؛ إلى تفعيل دور الشباب، واستغلال طاقاتهم الفعالة في النهوض بالوطن، والعمل على ترجمة الرؤية المبنية على الإهتمام بعنصر الشباب ودعمهم ومساندتهم، وتبني القضايا والمشاكل التي تواجههم.
 
    *كما أدعوكم*، إلى استمرارية النضال من أجل الدفع بالشباب إلى الصفوف الأمامية، لاشراكهم في تحمل المسؤوليات الوطنية، كالرقي بالعملية التعليمية لبناء الأجيال القادمة، القادرة على النهوض بهذا الوطن.
 
    *فالوطن* -اليوم- بحاجة إلى أبنائه؛ لتطبيق وتنفيذ القانون والمحافظة عليه.
 
*وفي هذا الشأن نقول:*
 
    المرحلة القادمة فخامتكم، تتطلب من الجميع *"التفكير بعقلانية"*، أكثر من ذي قبل. بل وجب فيها، البحث بشكل صادق وحقيقي، في مسألة تكبير حصة الوطن على حساب حصة الفصيل.
 
*فخامة الرئيس:*
 
    *أحب الإشارة* إلى مكانة الشباب البارزة والعظيمة في الإسلام، في مختلف مجالات بناء الأمة الإسلامية ورقيّها.
 
    *فقد كان للشباب* دورًا عظيمًا في تاريخ الأمة الإسلامية، وقد حمل الصحابة رضوان الله عليهم راية الإسلام وهم في سن الشباب مع الرسول- صل الله عليه وسلم- كما يوجد العديد من الأمثلة التي تبرز دور الشباب في الإسلام، فمن الأمثلة التي وردت في القرآن الكريم نورد منها -هنا- على سبيل المثال لا الحصر؛ قصة سيدنا يوسف -عليه السلام- حين أنزل الله عليه رسالته وهو في سن الشاب.
 
*فخامة الرئيس:*
 
    *نرجوا إشراك الشباب* في الحكومة القامة في مختلف المواقع القيادي، من أجل إستثمار جهودهم والاستفادة من طاقاتهم بما فيه خدمة للوطن، ومنه لإحداث التطور والتقدم في كافة المجالات٠ الخدماتية منها، والإجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
 
*أ. مشارك د. هاني بن محمد القاسمي.*
*كلية الحقوق - جامعة عدن.* 
 
*عدن: 27. نوفمبر.*
.

مقالات الكاتب