كورونا و العلاج

إن مجموعة الأدوية التي تعطى للمرضى المصابين بالفيروس كتجربة ناجحة سابقاً مع أمراض مشابهة أو كائنات حية ( بكتيريا ، فطريات ... ) ، غير حية دونما عائل ما ( فيروسات ) .
و تلك الأدوية ليست خاصة بالفيروس كورونا المستجد و لكن موجهة للقضاء عليه بشكل أو بآخر ، أدوية إما تتعامل مع سلوكيات الفيروس العدوانية داخل الخلية البشرية و آخر تتعامل مع تفكيك الشفرة الجينية للفيروس لمنعه من التكاثر و التزايد داخل الخلية و من ثمة تدميرها و منها ما يحدث خلل في الطفرة الوراثية التي مكنته من الإنتقال من إنسان إلى إنسان آخر ... الخ .
في البداية في الصين تم إعطاء المرضى antiviral (lopinavir , ritonavir) مع corticosteroid و بعد التجارب سريرية الآنية وجد أن الثاني يضعف المناعة بدلاً من رفعها ( المراد منه ) ، و تم تجربة  (tamiflu (H1N1 و لم يحقق نجاح ، و في سبيل القضاء تم أعطاء chloroquine ( malaria ) كذلك سقط بسهولة أمام الكائن ، و أخيراً يجرب حالياً( hydroxychloroquine (plaquenil على نفس المنوال في سبيل تحقيق سبق في هذا المجال ، إضافة إلى 
التجارب الدوائية  العديدة على الخلايا الجذعية .
و المعروف أنه يعطى للمرضى على حسب حالات المرضى ضد الأعراض vitamin.c inj , paracetamol inj و تم الابتعاد عن NSAIDS كخافض للحرارة و مسكّن للألم لما لها من أثار جانبية و مشاكل تخص المناعة ناهيك عن antibiotics.
و المثير أن جميع الحالات التي شُفيت بدون استثناء كانت بفعل الجهاز المناعي البشري و كان له الفعل الفصل في شفاء حالة دون الآخرى ، و لم يثبت إلى الآن أن ثمة دواء أستطاع التغلب على الفيروس .
و لأن كما ذكرت سابقاً الفيروس متحور بشكل سريع لم يدع فرصة للحصول على دواء جديد خاص بالفيروس المستجد علاوة على صعوبة إخراج دواء ما للاستخدام الأدمي بوقت قصير دونما أتباع المراحل ( الخلوية ، الكيميائية ، البيولوجية ، الجينية ، السريرية الثلاث ) للتصنيع بعد اكتشاف العلاقة الوطيدة للمادة المطورة منه مع الفيروس .
و الملاحظ أن مراكز الأبحاث و التطوير لشركات الأدوية الكبرى و مراكز أبحاث أكاديمية سعت  لتغيير النهج العلاجي بصدد تغويط المرض من العالم و التخلص منه بشكل نهائي بمحاولة إيجاد لقاح ضد الفيروس قبل تمكنه من التغلب على الخلايا البشرية و تدميرها و بالتالي تفشي المرض بشكل أكبر هنا و هناك .
هناك أكثر من ٦٠ شركة تبحث للوصول لإنتاج أجهزة أو طرق للفحص و اكتشاف للفيروس بشكل أسرع و أدق .
 التسلسل الجيني للإنسان تتماهى مع المحيط  ، و هذا ما يجعل الخلية البشرية في حالة تطور دفاعي مع الوقت و بالتالي يكتسب المناعة بالتقادم ..
 
*الطرق المثلى للتعامل مع الأدوية عامةً في ظل انتشار الفيروس :*
- الابتعاد قدر المستطاع عن المضادات الحيوية antibiotics و استخداماتها العشوائية دون الخضوع للفحوصات المخبرية اللازمة عند وجود ثمة أعراض لمرض ما.
- المسكنات و مضادات الالتهاب NSAIDS عامةً عند وجود ألم معين في الجسم و يمكننا استعمال paracetamol or aspirin.
- الكورتيزون corticosteroids غير مفضل استخدامه عامةً ، فهذه المادة أساساً تفرز من الجسم البشري عند الخوف و بالتالي تضعف المناعة .
- على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة ( كالضغط ، السكري ، أمراض الجهاز التنفسي المزمنة )  الالتزام بأخذ الدواء بالشكل السليم و تنظيم العادات الحياتية بالشكل الأمثل لرفع المناعة .
- عدم استخدام مضادات الفيروسات antiviral بشكل أو بآخر إلا تحت أشراف طبي .
 
 
د. رمزي القعيطي
أكاديمي في علم الأدوية

مقالات الكاتب