وزير الصناعة والتجارة في لقاء خاص مع التنمية برس: قمنا بإنشاء وحدة تشجيع الصناعات التي تستخدم الطاقة المتجددة
▪︎ نعمل على حماية واستدامة المخزون الغذائي للبلاد. وضبط معادلة المخزون الاستراتيجي ▪︎ إيم...
حذر من القيام بطباعة الكتب بشكل مخالف والذي ينتج ظهور تعديلات غير معتمدة في المنهج الدراسي
الطاقة الإنتاجية للمطابع هي 13 مليون كتاب وفي منتصف شهر أكتوبر 2023م تم طباعة اثنين مليون وخمسمائة ألف كتاب وندعو المنظمات الدولية لتقديم الدعم اللازم للمؤسسة
أجاب الدكتور فارس السقاف معلقاً: السلطة المحلية قد تكون الأسعار فيها منافسة في اليمن بالنسبة لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي هي تعتبر كبيرة وعملاقة والسلطات المحلية للأسف لجأت الى المطابع الخاصة خارج البلد وحصلت على سعر أقل من سعر المؤسسة وهذا شيء طبيعي بحكم أن المؤسسة لديها مصاريف زائدة وتكلفة كبيرة لعدة أسباب وأهمها تدهور سعر العملة الوطنية ومشكلتنا هي بشكل كبير، والمؤسسة تعيل 700 أسرة من موظفيها تشتغل وطباعة الكتاب المدرسي خارج الوطن يعني اقفال المؤسسة وتشريد عمالها وهي معتمدة بأعمال الطباعة حتى في صرف مرتبات الموظفين لمدة ستة أشهر وهذه بتسبب كارثة أو مشكلة اجتماعية كبيرة.
أشار السقاف الى انه يوجد قطاع التعليم الأهلي في وزارة التربية والتعليم وهذا القطاع يقوم برفع احتياجه لقطاع المشاريع وقطاع المشاريع يجمل ويرفع الى المؤسسة بعمل طباعة للكتاب المدرسي بكمية خاصة تغطي طلب المدارس الاهلية، وبعض المدارس الخاصة تذهب لطباعة الكتاب المدرسي بالخارج بطريقة مخالفة وحصلت حوادث مؤخراً وهي حجز كتب في النقاط العسكرية وهي كتب قادمة من خارج العاصمة عدن وتم مصادرة هذه الكتب لانها طبعت خارج إطار القانون وهذا خطأ من المدارس الخاصة، وندعوهم في حال نقص الكتاب المدرسي لديهم بالتواصل مع القسم التجاري للمؤسسة وحل الإشكالية بحسب النظام والقانون.
ويرى السقاف حول آلية نشاط طباعة الكتاب المدرسي عبر خطة المؤسسة تتم عن طريق عقد تجاري يتم توقيعه مع وزارة التربية والتعليم بحسب الطلب وكذا طباعة الشهادات المدرسية والتي وصلت طباعتها الى ثلاثة مليون شهادة قامت المؤسسة بطباعتها وتم توزيعها الى جميع مكاتب التربية والتعليم في المحافظات والشهادات هذه من صف أول ابتدائي الى ثاني ثانوي وثالث ثانوي تطبع خارج البلد، وتم توزيعها للجميع وحلينا مشكلة انعدام الشهادات وتم توزيعها لجميع المحافظات المحررة إضافة الى مهامنا طباعة السجلات المركزية للدولة ولكن حالياً لم نعد نقدر بطباعة السجلات بحكم محدودية طباعة المؤسسة لدى نشاطها الإنتاجي ونحن بحاجة الى تطوير المطابع لدى فروعها.
▪︎ هل تدعوا المراكز الدولية لمنظمات المجتمع المدني في دعم نشاط المؤسسة.؟
نعم، وبدوره يدعو السقاف كافة المنظمات المهتمة بالتعليم للنظر الى موضوع تطوير مطابع الكتاب المدرسي ولكن من المؤسف ما يتم أن المنظمات لا تعلم انه عندنا مشكلة بالكتاب المدرسي وتتعلق بتطوير المطابع يذهبوا بجلب كتب جاهزة والمثل المعروف يقول لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد، والمطلوب تمكين ودعم وتوفير من أدوات الطباعة من الآلات وتحديث مباني ومنشات بالحدود المعقولة، والجمعية الكويتية الجهة الاغاثية الوحيدة التي قامت بدعم فروع المؤسسة في توفير أجهزة فرز الوان الطباعة الــ (CTP) في المنصورة والمعلا والمكلا منذ عام 2017م وهذه آلة مساعدة والمؤسسة تحتاج الى آلة طباعة وتجليد فرع المعلا يحتاج وكذا فرع المكلا يحتاج آلة طباعة.
أجاب السقاف: الطاقة الإنتاجية لفرع عدن تبلغ نحو 15 مليون كتاب في السنة إذا اشتغلت بشكل مستمر وفق خطة متكاملة وفرع المكلا ممكن يغطي طباعة نحو 10 مليون كتاب مدرسي أيضا، ولكن هناك عامل كامل قمنا بإنتاج هذه الكميات الكبيرة نتيجة عدم تدفق الحقوق المالية، والمفترض يكون العمل بنظام 24 ساعة والآن رجع الى 12 ساعة، ثلاث ورديات ونتيجة ضعف المخصصات المالية ونشتغل وردتين 16 ساعة.
وأضاف في سياق اللقاء أن وزارة المالية قدمت للمؤسسة تسهيلات كبيرة جداً خلال المرحلة الراهنة من معالي وزير المالية الأستاذ سالم بن بريك حقيقة ما قصر مع المؤسسة اعتمد عقد الطباعة وقام بتعزيزنا الدفعة الأولى من العقد بقيمة ثلاثة مليار ولأول مرة يدفع قيمة جزء من تكلفة الكتاب المدرسي ونحن من 3 المليار قمنا بانزال خمس مناقصات الورق ومواد الخام وهذا دليل في استمرارية نشاط المؤسسة، من تعزيز واحد من اجمالي المبلغ المطلوب، خصصنا 2 مليار لشراء مدخلات الإنتاج وقطع الغيار لأننا قمنا بعمل صيانة وخصصنا المليار الاخر لمرتبات الموظفين والمتوقفة السابقة والآن مستمرين في العمل والإنتاج.
وبخصوص الصعوبات والتحديات يقول السقاف: أن أبرزها هي العمالة الأساسية 500 موظف في المؤسسة منهم 120 محالين للتقاعد و30 متوفيين وهذه العمالة نحن نقوم بدفع رواتبهم وكافة مستحقاتهم وهي عمالة غير منتجة وهذا يشكل عبئ على المؤسسة وحمل ثقيل للأسف الشديد لازالت الدولة غير قادرة على فتح باب التقاعد، وهذه مشكلة كبيرة تواجهها وهيئة التأمينات والمعاشات غير قادرة على استيعاب المتقاعدين، ربط 30 متوفي من موظفي المؤسسة، ولدينا موافقة من وزير المالية والخدمة المدنية، ونقدم جزيل الشكر والتقدير للوزير عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات ووزير المالية سالم بن بريك لتفاعلهم مع قضايا المؤسسة وكذا وزير التربية والتعليم.
طبعاً للعلم تم إنتاج نحو مليون وخمسمائة ألف كتاب في الفترة الأخيرة خلال الشهرين الماضيين من العام 2024م وثلاثة مليون وثلاثمائة ألف شهادة مدرسية وتم ترحيل نسبة كبيرة من هذا الإنتاج الى المحافظات المحررة كاملة بنسبة 80%.
أوضح السقاف: في عام 2015م كان قيمة العقد الطباعي للمؤسسة 17 مليون ريال واليوم سعر العقد وصل الى حوالي 34 مليار ريال يمني وهذا مع الضغط حاسبين سعر الدولار 250 ريال وليس 1800ريال والمؤسسة بحاجة الى 34 مليار ريال، لتوفير الكتب لكافة المراحل الدراسية، وميزانية الدولة لطباعة المدرسي هي 9 مليار ولم نستلمها كاملة بل تصل الى 5 مليار في السنة بالكاد.
أجاب السقاف: لم يوجد أي دعم ولكن حصلنا على دعم من الصندوق العربي الكويتي للتنمية بمبلغ 500 ألف دولار قيمة مواد خام تنزل المناقصة وهذا الدعم لم يتم استلامه نقدياً ولكن عبر وزارة التخطيط والتعاون الدولي السداد عبرهم وانما بيكون مواد خام وسيحل جزء كبير من المشكلة.
وبهذا الصدد ندعو المنظمات الدولية بتعديل النهج والتعامل مع المؤسسة من خلال تقديم الدعم الصحيح لها، وليس تزويد الوزارة بالكتب المطبوعة الجاهزة! فهي تعتبر كارثة تحل على المؤسسة وقد تكون مستقبلية سوف تؤدي الى الى اغلاق المؤسسة وحرمان 600 موظف من أجورهم وحل محلهم البطالة والفقر، بدلاً من اعانة 600 أسرة في عدن والمكلا والذين هم موظفون في المؤسسة وندعوهم عبر هذا اللقاء لمراجعة سياستهم، وتغطية العجز المالي لمواصلة طباعة الكتب المدرسية، عبر المؤسسة الحكومية.
وشكر بدوره السقاف معالي وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب ونائبه الدكتور نزار باصهيب، والمنظمات المانحة ينبغي عليها تطوير عمل المؤسسة بحسب المطلوب آلية العمل ولا توجد لدينا هناجر تخزين للكتب وغيرها من الاحتياجات الخاصة، ومؤسسة مطابع الكتاب المدرسي هي الجهة المخولة قانونا ولها الحق الحصري في طباعة الكتاب المدرسي بموجب قرار الانشاء رقم 32 لعام 1992م
من المؤسف حقاً أنه أصبح تأثير كبير وسلبي بحكم سعر الكلفة حيث أننا عندما وقعنا العقد المبرم كان الدولار 1250 ريال يمني في شهر أبريل 2023م وعند بداية التشغيل في شهر أكتوبر 2023 كان السعر للدولار الواحد ما يقارب1500 ريال واشترينا خمس مناقصات بسعر 1500 ريال للدولار الواحد، ونحن مضطرين للشراء بسعر السوق وهذا الفارق خسارة على المؤسسة وبتمويل ذاتي من أجل طباعة الكتاب المدرسي والجانب القانوني للعقد المبرم.
وبخصوص رأس المال الوطني اضاف السقاف: كما تعلمون أن النظام العالمي الزمنا بالتعامل مع القطاع الخاص وليس لدينا أي مانع بهذا الإطار والتعاون وإيجاد شراكات مع القطاع الخاص حقيقة لغرض تطوير المؤسسة وليس هدمها والسيطرة والاستيلاء عليها ولكن الى الآن لم تقدم أي عروض من القطاع الخاص وفي حال قدمت سيتم التعامل بإيجابية وإيجاد شراكات حقيقية بين القطاع العام والخاص واستدامة العمل وتطوير المؤسسة وشراكة بالأرباح وليس في الأصول وهذا يخضع لقرارات استراتيجية للدولة.
يجيب السقاف بأنه يوجد حالياً تعاون مع وزارة الشؤون القانونية في طباعة الجرائد الرسمية للقوانين الدولة الصادرة تتم الطباعة عبر المؤسسة وقد تم الطباعة التجريبية لهم للكمية المعينة كنوع من العرض وامكانيات المؤسسة مقيدة.
رؤيتنا واضحة وهي الريادة في الطباعة والتوزيع والنشر للكتب المدرسية والمطبوعات التعليمية والمقررات الرسمية لمختلف قطاعات الدولة، وأما عن رسالتنا المنشودة فهي السعي المستمر للتطوير وتقديم منتجات تلبي احتياجات النظام التعليمي والمجتمع ونعتز بتاريخنا الطويل ونتفانى في الحفاظ على سمعتنا المتميزة وخدماتنا النوعية للطلاب والطالبات، وكما نتطلع الى تعزيز الشراكات مع الجهات والهيئات الحكومية لتعزيز دورنا في حفظ وصون سرية مطبوعات الدولة وتأمينها.
يشكر مدير عام المؤسسة الدكتور فارس السقاف على طرح الكثير من المواضيع ويضيف بالقول: كونكم ناقشتم الكثير من المفاصل المتميزة ونتمنى لكم التوفيق والنجاح والسداد، ومؤسسة مطابع الكتاب المدرسي هي مؤسسة وطنية وصرح اقتصادي يجب الحفاظ عليه وادعوا الحكومة وأصحاب القرار والمنظمات المحلية والدولية والمنظمات الأخرى الحريصة على التعليم للعمل على تحقيق تنمية مستدامة في هذا المرفق وشكراً لكم.